تحسنت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في مارس الجاري؛ لتبلغ أعلى مستوياتها في 10 سنوات، في وقت تبددت فيه المخاوف حول عالمية الانتعاش الاقتصادي. وقالت مؤسسة "سنتكس" للبحوث، اليوم الاثنين، إن مؤشرها لمنطقة اليورو زاد إلى 20.7 نقطة ليسجل أعلى مستوياته منذ أغسطس 2007، وتفوق القراءة متوسط توقعات المحللين البالغ 18.5 نقطة. وقالت "سنتكس" في بيان: "كل مكونات التوقعات للمناطق الاقتصادية العالمية ارتفعت لذلك فإن التهديد المحتمل بتوقف مفاجئ للتعافي الاقتصادي أمر غير وارد". وانخفض المؤشر الشهر الماضي إلى 17.4 نقطة من 18.2 نقطة في يناير، بفعل مخاوف من أن المسار، الذي تتخذه سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي. كما ارتفع مؤشر فرعي يقيس تقييم المستثمرين للوضع الحالي في منطقة اليورو إلى أعلى مستوياته منذ مايو 2011. وزاد مؤشر ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إلى 34.1 نقطة من 31.3 نقطة في فبراير. كما ارتفعت المؤشرات الخاصة بالولايات المتحدة واليابان أيضا. وكتبت سنتكس- التي تتخذ من فرانكفورت مقرا لها- شعار ترامب "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى" له تأثير". وارتفعت الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية منذ انتخاب ترامب وبعدما تعهد بإلغاء بعض القواعد، التي طبقت بعد الأزمة المالية وتعزيز الإنفاق على الجيش والبنية التحتية.