شهدت أمس منطقة الهلال النفطى فى ليبيا اشتباكات كبيرة بين سرايا الدفاع عن بنغازي، وهو تكتل لمجموعات مسلحة، والجيش الليبى الذى يقوده الجنرال « خليفة حفتر» وتتضارب الأنباء حول حقيقة الوضع بالمنطقة بعد إعلان كل طرف انتصاره. وأسفرت الحصيلة عن عدة قتلى بين الطرفين، وأعلن جيش حفتر على صفحته الرسمية بفيس بوك أن عدد القتلى بين صفوفه وصل إلى 5 و 12 جريحًا، فيما تصل الخسائر البشرية لقوات السرايا إلى أكثر من 10 وفق مصادر متفرّقة. وأعلنت سرايا الدفاع عن بنغازي، فيما نشرته وكالة بشرى الناطقة باسمها، أنها سيطرت على مطار راس لانوف، زيادة على تقدمها فى السدرة وبن جواد والنوفلية، ونشرت شريط فيديو لدخول مقاتلين لها إلى مطار راس لانوف بعد «انسحاب» قوات خليفة حفتر، كما أشار الشريط إلى حصول مقاتلى السرايا على طائرة كانت مخصصة لقوات حفتر. وقالت السرايا إن العملية لا تهدف إلى السيطرة على منطقة الهلال النفطي، بل لإرجاع أهالى بنغازى المهجرين إلى مدينتهم و«رفع الظلم عن المظلومين»، وأشارت الى أنها تعاملت مع من أعاقوا تقدم قواتها نحو بنغازي، كما طالبت بأن تستلم الدولة منطقة الهلال النفطي، وبحياد المؤسسة الوطنية للنفط والمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق. ويرى مراقبون أن تقدم القاعدة فى ليبيا يزيد من تعقيد الوضع فى ليبيا، فالمكاسب الجديدة التى حققها التنظيم تزيد من قوة الجماعات الإرهابية ليس فى ليبيا فحسب بل يصل مداها إلى دول الجوار. وقالوا ان القاعدة وداعش وغيرهما من الجماعات الإرهابية وجدا فى ليبيا الأرض الخصبة لتعويض الخسائر المتلاحقة فى بؤر النزاع خاصة فى سوريا والعراق. وهى أرض خصبة يضاف إليها استراتيجيات جديدة تهدف إلى تعزيز تواجدها، ليس فى ليبيا وحدها وإنما فى منطقة شمال وغرب إفريقيا برمتها.