أفاد دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل- اليوم الجمعة- بأن الاتحاد الأوروبي سيعلن عن قرار رسمي- الاثنين المقبل- بإنشاء مركز لقيادة المهام العسكرية؛ لتعزيز التعاون الدفاعي. وأوضح مسؤولون في بروكسل بأن لهذه الخطوة دلالات رمزية تجاه المساعي المتجددة لتعزيز التعاون الأمني والدفاعي المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن تعثرت هذه المساعي لسنوات عديدة. وبحسب مراقبين.. فإن إشارات الرئيس الأمريكي ترامب بأن واشنطن ستكون أقل التزاما بأمن حلفائها الأوروبيين في الناتو، ما لم يحققوا أهدافهم للإنفاق الدفاعي؛ كانت الدافع وراء اتخاذ الاتحاد الأوروبي لهذا القرار، وخلقت شعورا جديدا لدى صناع القرار فيه بضرورة القيام بهذه الخطوة. واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي- في ديسمبر 2016 - على البحث عن سبل لتأسيس مركز "تخطيط دائم للعمليات والقدرة على التصرف على المستوى الاستراتيجي". وسيجتمع الاثنين المقبل وزراء الخارجية والدفاع لبعض دول الاتحاد- وعددهم 28 - داخل مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ لاتخاذ قرار بخصوص إقامة مركز التخطيط العسكري والقدرة على التصرف، بحيث يبدأ بعد ذلك مباشرة مهمامه العسكرية، التي ستحمل طابعا غير تنفيذي وتشمل مهام تدريب للقوات التابعة للاتحاد في مالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى. وستتطور مهام المركز في المستقبل لتشمل بناء القدرات العسكرية وآليات المراقبة والتسريح ونزع السلاح.