محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية    تعرف على استخدامات شات جي بي تي    نتيجة الشهادة الإعدادية البحيرة 2024.. موعد الظهور وكيفية الحصول على الدرجات    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي للطاقة من أجل المرأة    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    الخميس آخر يوم فى الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تبشر المواطنين    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    الاحتلال يعتقل الأسيرة المحررة "ياسمين تيسير" من قرية الجلمة شمال جنين    مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    إبراهيم عيسى: حادثة تحطم طائرة الرئيس الايراني يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة    حسين لبيب: زيزو سيجدد عقده وصبحى وعواد مستمران مع الزمالك    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    جدول مباريات الدوري المصري اليوم والقنوات الناقلة    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    بعد تعاقده على «الإسترليني».. نشاط مكثف للفنان محمد هنيدي في السينما    أفلام صيف 2024..عرض خاص لأبطال بنقدر ظروفك الليلة    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    رسميا.. رئيس الزمالك يحسم مصير زيزو وشيكابالا من الرحيل عن القلعة البيضاء    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    كأس أمم إفريقيا للساق الواحدة.. منتخب مصر يكتسح بوروندي «10-2»    على باب الوزير    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    «حماني من إصابة قوية».. دونجا يوجه رسالة شكر ل لاعب نهضة بركان    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    وزير الصحة: يوجد 69 مليون مواطن تحت مظلة التأمين الصحي    المصريين الأحرار بالسويس يعقد اجتماعاً لمناقشة خطة العمل للمرحلة القادمة    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير المخابرات الحربية السابق ل«الوفد»:«قوى كارهة» تدعم الإرهاب بالمال والسلاح
نشر في الوفد يوم 01 - 03 - 2017

انتقال الأسر المسيحية إلى الإسماعيلية وبورسعيد جاء طوعاً لا قسراً
ما يحدث فى سيناء يستهدف التأثير على سمعة الدولة فى العالم
الإخوان نسقوا مع الإرهابيين فى 2013 لإعلان الولاية المزعومة
الجيش نجح فى المواجهة.. لكن العمليات ليست سهلة
تسبب نزوح عدد من الأسر القبطية، من مدينتى رفح والشيخ زويد، إلى الإسماعيلية وبورسعيد، فى موجة قلق عاتية، طالت قطاعات ليست بالهينة من الشعب.
مبعث القلق، هو الخوف من نجاح الإرهاب فى بث الفتنة الطائفية، أو إجهاد الروح المعنوية للدولة المصرية.
اللواء كمال عامر، مدير المخابرات الحربية السابق، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بصفته مقاتلا وسياسيا، يكشف أبعاداً وحقائق ويلقى الضوء على مساحات شاسعة من التحليل والتى كانت مجهولة عن أعين كثيرين.
«الوفد» التقت اللواء عامر، وأجرت معه حواراً مطولاً، وطرحت عليه أسئلة حول العمليات العسكرية، والرؤية الاستراتيجية، وتحليله لما يحدث فى سيناء، وما يحيق بالوطن من أخطار..
ماذا عن رأيك فى حادثة التهجير القسرى لأقباط رفح والشيخ زويد؟
- ما يحدث فى سيناء هو رد فعل على النجاح الساحق لعناصر التأمين المصرية سواء من القوات المسلحة أو الشرطة المدنية فى القضاء على الإرهاب بنسبة تتجاوز «95%».. وتجرى مطاردة باقى فلول الإرهاب فى أنحاء سيناء، والقضاء على أوكاره، وعلى كل مظاهره فى المنطقة والقوى الكارهة الآثمة تعمل على التأثير فى أمن واستقرار مصر، وتسعى لتشويه صورتها أمام العالم وتدعم الإرهاب بالمال والسلاح.
فهم يعملون الآن بهدف تشويه صورة مصر للتأثير على سمعتها وقواها الشاملة الاقتصادية والسياسية والأمنية أمام العالم، خصوصاً أن هناك نية من جانب المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل لزيارة القاهرة.
أيضاً هناك خطة ليزور الرئيس عبدالفتاح السيسى الولايات المتحدة الأمريكية... وهذه القوى الكارهة تحب أن تؤثر على مسار العلاقات الدولية، بالإضافة إلى تأثيرها على الاقتصاد المصرى والسياحة، وإنهاك عناصر الأمن المصري وتحب هذه القوى أن تشوه صورة مصر... وتبنى رأياً عاماً مضاداً للرئيس السيسى.
كما تستهدف تشويه كل زيارات الضيوف الأجانب الى مصر، بما يظهر مصر بصورة مهتزة وأن بها فتنة طائفية واضطهاداً.. لكن هذا غير صحيح.. فالشعب المصرى كله يقف وقفة واحدة متكاتفا ومتحاباً.. وأشقاؤنا الأقباط فى الوطن يدركون تماماً هذه الحقائق.. ويعرفون أيضاً أن نفس الأيادى الخبيثة هى التى تروع الأقباط من أجل أن تظهر وجود اضطهاد للأقباط.. وهى نفسها التى قتلت الجنود المسلمين فى رمضان وهم يتناولون وجبة الإفطار.. وبالتالى هذا عمل ليس ضد الأقباط، بل عمل ضد كل أبناء مصر بهدف التأثير على استقرارها.
أيضاً هؤلاء الأسر وهم حوالى «180» أسرة انتقلوا طواعية، ولم يتم لهم تهجير قسرى.. ومعظمهم ذهب الى الإسماعيلية، وبعضهم ذهب الى أسرهم فى القاهرة والقليوبية والدولة قامت بكل ما يمكن أن تقوم به لهم، وعلى رأس الدولة القيادة السياسية التى عقدت اجتماع اًلكل المختصين من أجل القيام بواجبهم تجاه أشقائنا الأقباط.
ومجلس الوزراء دفع وزيرة التضامن الاجتماعى ووزير الشباب لاستقبالهم، وتذليل كل المصاعب أمامهم، أيضاً تم فتح مركز أزمات لكى يتابع استقرارهم وتنفيذ كل مطالبهم، وصرف الوجبات المجانية، وتقديم منح عاجلة لكل أسرة، وتسكينهم.
ووعد وزارة الإسكان بمنحهم شققاً سكنية من الإسكان الاجتماعى المتاح هناك.. وبالتالى تكون مصر متكاتفة ومتحابة وتؤمن أبناءها.. فلا فرق بين مسلم ومسيحى.. وأخواننا الأقباط المسيحيون يعلمون هذا.. وعلى الجميع أن يتذكر دائماً كلمة البابا تواضروس «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».
هل يوجد مخطط من بعض الدول ضد مصر.. أم ما حدث فتنة داخلية؟
- بالتأكيد كل ما حدث ارتكبته أيادٍ آثمة تقف خلفها قوى كارهة إقليمية وعالمية متطوعة تمدها بالأموال والذخيرة وكل شىء لتدمير مصر وإحداث فتنة طائفية.
هل الموقف الأخير من تهجير أقباط رفح والشيخ زويد يعطى رسالة أن تلك القوى تريد تحويل سيناء إلى ولاية تابعة لما يسمى ب«داعش»؟
- كل شىء كان ممكناً فى عصر الإخوان عام 2013، وكان هناك آلاف الأنفاق وكانت تحت نظر الدولة وكانوا ينسقون ليعلنوا سيناء ولاية إسلامية.. إذ كان هذا المستهدف وحدث بالفعل أثناء حكم الإخوان وكانت هناك علاقة وثيقة بين الإخوان وحماس والعناصر الإرهابية.. والإرهاب ليس له دين ولا وطن..هذا كان المستهدف.
ولولا قيام ثورة 30 يونية التى أعلن فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى وقوف شعب مصر كله لتأييده.. وكان الهدف أن يعلنوا ذلك من أجل الحيلولة دون نجاح القوى الكارهة.. وبالفعل مصر فوتت عليهم كل هذه الأعمال الآثمة.. والآن هؤلاء يدركون أنه مهما فعلوا لن ينجحوا.. لأن بفضل الله والشعب والقوات المسلحة تم إجهاض كل الإرهاب فى سيناء بنسبة «95%».. والقضاء على حوالى «3000» نفق.
هل حققت نتائج العمليات العسكرية خلال الفترة الماضية الأهداف المرجوة للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء؟
- العمليات فى مواجهة الإرهاب ذات طبيعة خاصة، لأن الإرهاب عمل من أعمال القوى الخسيسة.. وبالتالى تختلف مواجهة الإرهاب عن مواجهة الحرب النظامية، لأن الحرب النظامية يعلم كل طرف فيها الآخر أين تكمن مراكز قيادته وعناصر قواه وسيطرته ومطاراته وموانيه، وبالتالى الجيوش تكون مدربة على ذلك، لكن صعوبة الإرهاب عندما يتواجد وسط منطقة مكتظة بالسكان المحليين ويستخدم الإرهاب الخسة والخداع والجبن فى تنفيذ عملياته، هنا تأتى صعوبة مواجهة الإرهاب، ولذلك نجد أن القوات المسلحة المصرية تواجه هذا الإرهاب لأن شعب سيناء جزء من شعب مصر وبالفعل تم القضاء على نسبة «95%» من الإرهاب، والقوات المسلحة تتعامل مثل الطبيب الذى يشرط الجسد بمشرط لكى يصل إلى هدفه دون أن يؤذى باقى أعضاء الجسم، لذلك القوات المسلحة حققت أعلى نتائج ممكنة فى وقت أطول لأنها تحرص على سلامة السكان المحليين، يضاف لذلك أن قواتنا المسلحة تربت على شىء معين وهو توجيهات رسول الله لجيش المسلمين، «لا تقتلوا امرأة.. لا تقتلوا شيخاً.. لا تقتلوا طفلاً.. لا تأسروا أسيراً إلا بمعاملة جيدة له لا تقطعوا شجرة».
والجيش المصرى تربى على ذلك وعلى أخلاق الفروسية، لذلك الجيش يتعامل مع هذا الإرهاب دون أن يؤذى أحد المحليين مع الالتزام بالتقاليد والقيم الدينية والفروسية التى توارثتها الأجيال عبر التاريخ.
وعلى الجميع أن يعلم ان الجيش المصرى نجح فى مواجهة الإرهاب.. لكن العملية ليست سهلة بقدر تعقد علاقات العدو أو القوى الكارهة التى تمتلك أسلحة متعددة ومتنوعة ومعدات متطورة وأموالاً بلا حدود دون سقف أعلى ومتطوعين من كل بلاد العالم، ونوايا متربصة وأهدافاً لديها الإصرار على تفتيت دول المنطقة، لكن على الجميع أن يعلم ان الجيش الوحيد المتبقى المتماسك فى العالم العربى هو الجيش المصرى، والدول الوحيدة المتماسكة هى بعض دول الخليج ومنها السعودية ومصر، ولذلك هم يعتقدون أن هذه خطوة فى طريقهم الآن ليكملوها من اجل تفتيت الأمة العربية وجعلها دويلات ليست قوية، بعد أن كان هناك شعار «القومية العربية».
لكن علينا جميعاً أن نحافظ على الوحدة العربية والتماسك الوطنى لكل دولة عربية ومصر حريصة على ذلك.
إذاً كيف يمكن القضاء على الإرهاب فى سيناء بشكل كامل؟
- القضاء تماما على الإرهاب سيستغرق وقتاً والمتبقى منه نسبة بسيطة وتسيطر عليها القوات المسلحة.. ولولا وقوف القوى الكارهة وراء هذا الإرهاب ودعمه بالسلاح والمعدات والمال والمتطوعين.. لكان انتهى تماماً لكن على الجميع ان يعلم ان الإرهاب المدفوع فى سيناء هو بهدف إنهاك الدولة، ولذلك مصر مستعدة أن تحارب هذا الإرهاب حتى تقضى عليه.
هل هناك علاقة بين تلك القوى الكارهة والبدو فى سيناء؟
- أهل سيناء شرفاء على مر التاريخ وشاركوا فى كل معارك مصر فى 1948، «56»، «67» و1973 حتى الآن لهم دور بطولى فى الدفاع عن مصر، وهم حراس الحدود.. ولهم مشايخ حاصلون على أرفع الأوسمة المصرية لبطولاتهم وشجاعتهم ودفاعهم عن أرض مصر.
بماذا تطمئن أهالينا الأقباط؟
- الأقباط كلمة تعنى المسيحيين والمسلمين.. وهم يشكلون النسيج المصرى والإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى.. وهؤلاء الأقباط أهالينا وأشقاؤنا فى الوطن، وفى كل وقت الدولة تقدم كل ما تملكه لشعبها وقد قدمت الدولة كل ما تستطيع فى الكنائس التى أحرقت، وأعيد بناؤها، والمسيحيون وطنيون وأشقاء يدركون التحديات والتهديدات التى تواجه شعب مصر كله ولا تواجههم هم فقط.. ويدركون جيداً أنهم ليسوا المستهدفين فقط، ولكنهم مستهدفون من أجل أن يقولوا «مصر بها فتنة طائفية».. ولذلك الشعب يقف صفاً واحداً مسلميه ومسيحيه أمام هذا
الإرهاب الغادر الذى ندرك تمامًا أنه يهدف إلى تشويه صورة مصر والتأثير على قواها الشاملة.
هل العناصر الإرهابية كانت تستهدف شيوخ القبائل فى سيناء؟
- بالتأكيد تستهدف تلك العناصر مصر كلها وليس فقط شيوخ القبائل والاستهداف بهدف ترويع الناس وتخويفهم، وما يحدث هو نوع من الهجرة الطوعية للأقباط.. لكن شيوخ القبائل فى سيناء مواطنون شرفاء يعملون ويقومون بواجبهم على أتم وجه فى سيناء.. والإرهاب يحاول أن يجند ويؤثر بفكرة على أهالى المنطقة، وخصوصًا بالنسبة لمن لديهم استعداد لذلك.. أيضًا الإرهاب يحاول أن يهدد بعض سكان المنطقة من قبائل سيناء بالتبليغ عنهم من أجل منعهم عن معاونتهم مع الجيش فالإرهاب يمارس سياسة التخويف والترهيب التى كان يتبعها التتار فى الماضى.
كيف تسبب الإرهاب فى إعاقة حركة التنمية الاقتصادية فى سيناء؟
- الإرهاب دائمًا ضد التغيير، لكن نحن نحاول ألا يوقفنا.. ولذلك نقول «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، ونحن فى ظل ظروف صعبة ليست لدينا رفاهية الوقت مثلما قال السيد الرئيس.
جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع على علم بأماكن تمركز الإرهابيين وبدقة.. إذا لماذا لم تتحرك القوات المسلحة للقضاء على تلك البؤر والمراكز الإرهابية وبترها بشكل كامل؟
- جهاز المخابرات وجميع أجهزة المعلومات، المهام الرئيسية لها تتبع العدو والحصول على معلومات عن كل ما يتصل بيه سواء معلومات عن تواجده وقواته وتسليحه وإمكانياته وعن الدول التى تموله وغير ذلك.
ويثق المواطن تمامًا أن أجهزة المخابرات المصرية لا تنام طوال ال 24 ساعة.. ولذلك يجب علينا جميعًا نحن المصريين أن نثق أن هذه الأجهزة تعلم كل ما يتصل بهذه القوات وأن نجاح قواتنا فى مواجهة هذه التهديدات يأتى دائمًا بناءً على معلومات هذه الأجهزة، وبالتأكيد يكون هناك صراع ما بين القوات والعدو ويعتمد على أسلوب المفاجأة والمواجهة.
وهذا الصراع يعنى أن هناك أجهزة تخطط وتحاول تحقيق عنصر المفاجأة لتحقيق هدفها فى القضاء على الإرهاب، وهناك أجهزة تحمى وتتحقق لتواجه هذا الإرهاب، ويخدم الطرفين أجهزة معلومات كبيرة جدًا من جميع الأنواع سواء عناصر تجسس معلومات عسكرية وأمنية أو على مستوى الأمن القومي، ولذلك نثق فى قيادتنا لأنه ليست كل المعلومات التى تعلن هى كل المعلومات التى بحوزتها وهذه منظومة عمل ذاتية دورية ومستدامة.
وماذا عن أهم التحديات التى تواجه الأمن القومى؟
- الإرهاب على قمة التحديات التى تواجه مصر رغم أن مصر بفضل الله والجيش والشعب قضت على 95% من الإرهاب ودمرت 95% من الأنفاق والأوكار.. إلا أنه توجد قوة كارهة مازالت تقف وراء هذه الأيدى الخبيثة وتدعمها بالأموال والأسلحة والمعدات وتخطط لها عملها.. لذلك مصر مستهدفة.. أيًضا من أبرز التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى التحديث الأمنى والتحدى الاقتصادي، والتحدى الأمنى هو الإرهاب وزعزعة استقرار المواطن وأمنه ومحاولة النيل من إنهاك قوى مصر والنيل من أجزاء من الأرض وهذا يعد أخطر تهديد أمني.
ثانيًا: التحدى الاقتصادى وهو نتيجة الأعباء الاقتصادية على الميزانية المصرية منها الديون الكبيرة وفوائد هذه الديون والنواحى الاجتماعة المتعلقة بالدعم والذى يمثل جزءًا كبيرًا من الميزانية ويسبب العجز فى الموازنة وآمالنا فى تطوير قرارات مصر وتحقيق تقدم لها.. وهذا التقدم لن يتم إلا فى الإطار الاقتصادى بمشروعات قومية مختلفة مثلما تحقق من مشروعات منذ أن تولى الرئيس السيسى مقاليد السلطة وخطة الترشيد والحد من الاستيراد بالتأكيد ستؤثر فى النهاية وتقود إلى تحسين الاقتصادى المصرى.. ولذلك نجد أن أبرز تهديد هو التهديد الأمنى ثم يليه التهديد الاقتصادى وذكرت الأمنى قبل الاقتصادى لأنه لن ينمو الاقتصاد إلا فى إطار الأمن، ثم بعد ذلك نجد التهديدات الاجتماعية المختلفة، كل المظاهر السلبية فى مصر تعد تهديدًا لها.
نجد البطالة والعشوائيات تهديدا لمصر والبلطجية تهديدا للأمن القومى، أيضًا الفقر وكثرة السكان وعدم تحديد النسل كل ذلك هو تهديد للأمن القومى المصرى بما يمثل من تهديد أمنى واقتصادى واجتماعى، وهذه أخطر التهديدات التى تواجه الأمن القومى، يلى ذلك التهديدات السياسية والدبلوماسية والتكنولوجية، وفى إطار كل ذلك نجد أن مصر تعمل بكل قواها من أجل مواجهة كل هذه التهديدات من أجل بناء أمن قومى يحقق استقرار المواطن وأمن الوطن.
ماذا عن تناقض المواقف الذى نراه من بعض الدول بشأن التصدى لمواجهة الإرهاب خصوصًا وأن مصر هى حجر الأساس لاستقرار الوطن العربى؟
- هذا التناقض يرتبط بمصالح هذه الدول، وهناك حكمة يقولها خبراء العلاقات الدولية والسياسية والقادة السابقون، إن العلاقات الدولية تبنى على مصالح.. وبالتالى إذا تحققت هذه المصالح وتلاقت فمن الممكن أن تتفق مصالحنا وأهدافنا، وإذا تعارضت هذه المصالح فممكن أن تتعارض مصالحنا، ولذلك هذه القوى تفترض أن مصالحها تكمن فى إضعاف المنطقة أو تفتيتها لذا علينا بوطنيتنا أن نمنع هذه الأهداف الخبيثة وأن نقف ضدها بقوة لأننا إذا وقفنا بقوة سيكون معنا الله سبحانه وتعالى الذى حمي مصر وذكرها فى كتابه الكريم فى 5 آيات مباشرة وفى أكثر من 30 آية بصورة غير مباشرة، وقال الله عز وجل «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
وسوف يحفظ الله مصر طالما لديها شعب يقظ ولديه الإصرار والعزيمة والوطنية ويد المشاركة فى بناء بلده بوطنية، أيضًا طالما سلمت النوايا وصلحت كل أجهزة الدولة المختلفة الإعلامية وغير ذلك.
كيف تستعيد مصر ريادتها الأمنية ومتى يسود الأمن الحقيقى؟
- الحمد لله مصر الآن عبرت مرحة كبيرة جدًا من عنق الزجاجة بل من النفق المظلم، وهذا بقوة جيشها وتعاون قواها الشاملة مع بعضها ووقوف شعبها بوعى بجانب جميع القوة الشاملة، والحفاظ على هذه القوة بأننا ندرك الأخطار الملحقة بنا وعلينا أن نلتزم بالواجبات والحقوق، وأن يكون لدينا انتماء لمصر، وأن يكون ديننا هو الدين الوسطى السمح، والحفاظ على أن كل إنسان منا يتقن عمله ويجيده والإخلاص فى العمل هو جهاد فى سبيل الله، وبهذا تبنى مصر لأن مصر لن تبنى بالشعارات والتمنيات ولا باللامبالاة، ولكن تبنى مصر بالجهد والعرق وهذا ليس مطلبًا مستحيلاً.. إذا مطلوب من كل شخص فى مجاله أن يتقن عمله ويقوم بمهامه بإخلاص لأن مصر تحتاج لأبنائها المخلصين ويجب أن ننمى هذا فى أولادنا، ويجب أن نطور أنفسنا طبقًا للمتغيرات التى من حولنا فى التعليم والصحة وكل الخدمات التى تقدم للمواطن، ويجب أن نحافظ على أمن بلدنا لأن الأمن ليس مسئولية جهة معينة الأمن مسئوليتنا جميعا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.