أكدت مصادرعراقية العثور على مقبرة جماعية يجري رفع الرفات منها بعدما نفذها تنظيم داعش الإرهابي ضد مدنيين أعدمهم في وقت سابق، في أرض جرداء جنوب الموصل. وحتى الآن تمكن أبناء قرية الحود، من إخراج نحو 15 رفاتاً من داخل نفق عميق جداً أحدثته الطبيعة في الأرض، ويظهر على الرفات أطواق برقاب المدنيين قبل إعدامهم من قبل تنظيم "داعش". وبصعوبة بالغة يجري العمل على رفع الرفات من داخل النفق العميق الذي دفن من قبل تنظيم "داعش" بكومة كبيرة من التراب بعدما ألقى الجثث في الحفرة، واستخدم العاملون على استخراج الرفات على ربط حبل طويل بسيارة مدنية، وهبطوا إلى عمق الحفرة "المقبرة". ويقول الناشط والإعلامي مهند محمود من أهالي القيارة وأحد المشاركين في استخراج الرفات من المقبرة، "قبل تحرير جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش"، ذهب احد الأشخاص إلى منطقة "أم رجوم"، وشاهد مكان الجثث والدماء، ولأن الأوضاع كانت خطرة جداً بسبب التنظيم، قام بتصوير المكان وحفظ موقعه تماماً". وأضاف أنه بعد التحرير من سطوة "داعش"، في أغسطس العام الماضي، قام بالإبلاغ عن مكان المقبرة الجماعية، ولكن لم يحرك أحد ساكنا، حتى قام مجموعة من شباب قرية الحود بالذهاب إلى إلى المكان وهبطوا داخل النفق "البئر" وقاموا برفع قسم من الرفات". وكشف محمود، عن طبيعة عملية الإعدام، وهي رميا بالرصاص وهذا ما ظهر على جماجم الرفات، مشيرا إلى أن المقبرة تعود لمدنيين أو عسكريين، اعتقلهم التنظيم الإرهابي من مناطق جنوب الموصل في وقت سابق.