طالبت دولة ماليزيا دار الإفتاء المصرية مراجعة وتحقيق قواعد الفتوى وفق المعتمد عند المذاهب الفقهية الأربعة، تمهيدًا لضبط عملية الفتوى في ماليزيا، وتعميم ذلك على مستوى الولايات في لجان الفتوى المنتشرة في جميع أنحائها. وأكد الدكتور مجدي عاشور رئيس لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اللجنة استعرضت فى جلستها بدار الإفتاء مقترح القانون الماليزي المتعلق ببيان منهجية الإفتاء وضوابطه لضبط عملية الفتوى. واضاف أن دراسة هذا الملف المهم قد جاء بناء على مذكرة تقدم بها سفير دولة ماليزيا بمصر إلى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بتكليف من الحكومة الماليزية. واضاف عاشور ان أمانة الفتوى حرصت على فحص مقترح القانون علميًّا وشرعيًّا وتدعيمه بخبرتها العريقة وعقلها الإفتائي الفريد؛ ببيان آلية الاجتهاد المؤسسي وضبط علمية الفتوى من خلال ما ورد بقواعد الإفتاء المستقرة عند المذاهب الفقهية الأربعة عبر العصور، حتى تستطيع لجان الفتوى استيعاب الحوادث الطارئة ومواجهة القضايا الجديدة على نحو يعصم المجتمع من التطرف والتخبط والفوضى بما يسهم مساهمة جيدة في استقراره والنهوض به نحو التقدم والحضارة.