بعد أربعة أعوام من التجميد، قررت واشنطن إعادة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بعد زيارة وفد عسكري أمريكي لمصر، ولقاء الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الامريكية بالرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد. وعلقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن القرار يعتبر إيذانا بعودة العلاقات بين القاهرةوواشنطن لسابق عهدها قبل عام 2013 الذي قررت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق تجميد المساعدات العسكرية لمصر. وعلى رغم توتر العلاقات بين مصر وأمريكا خلال تلك الفترة، إلا أن أوباما في عام 2015 قرر تحويل المسار مرة أخرى، حيث أصدر قرار رفع الحظر عن الأسلحة الأمريكية لمصر بعد التهديدات الإرهابية التي شهدتها منطقة شمال سيناء وأخذ في إعتباره قرار إتجاه مصر لشراء الأسلحة من فرنسا وروسيا. وعن مناورات النجم الساطع، أكبر المناورات في الشرق الأوسط والتي كانت تجرى بشكل دوري مرتين سنويا بين 11 دولة من بينهم مصر وامريكا، منذ عام 1980، وهي جزء أصيل من التعاون العسكري بين القاهرةوواشنطن، اكدت الصحيفة أن عودة المناورات متوقف على الاتفاق الرسمي بعودتها، وقد تستغرق المدة لعقد تلك المناورات مجددا أكثر من 18 شهرا، للحصول على موافقة البنتاجون بتمويلها مرة أخرى وإدراجها في ميزانيته. ولفتت الصحيفة إلى ان المناورات المرتقب عودتها، ستكون "أقل حجما بكثير" من تلك التي كانت تعقد منذ عام 1999 وستركز بشكل أكبر على التهديدات الإرهابية. وبالرغم من ان عودة مناورات النجم الساطع تعتبر"إيذانا" بنية أمريكا لإستعادة علاقتها مع مصر للمستوى ما قبل 2013، إلا أن هدف مصر الأساسي لا يزال عودة برنامج التمويل العسكري الذي يسمح بتمويل شراء الأسلحة التي تصل قيمتها لمليارات الدولارات أحيانا.