انتخابات النواب 2025.. المصريون بالخارج يواصلون الإدلاء بأصواتهم بجولة الإعادة للمرحلة الثانية    بالفيديو.. تفاصيل بروتوكول التعاون بين "الإفتاء" و"القومي للطفولة" لبناء الوعي المجتمعي    جهاز «المشروعات» يوقع عقد تمويل مع شركة «ريفى» بقيمة 300 مليون جنيه    القابضة للصناعات الغذائية: تطبيق أحدث نظم التسوق الحديثة داخل فروع "كاري أون" بالشراكة مع القطاع الخاص    مدبولي يفتتح مصنع إنتاج الطلمبات الغاطسة بشركة قها للصناعات الكيماوية    مصر ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرارين يؤكدان الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني    وزير الخارجية يؤكد أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار بغزة    ترامب يقاضى BBC ويطالب ب 10 مليارات دولار تعويض.. اعرف السبب    الفراعنة يستعدون للمواجهة الودية.. مصر تواجه نيجيريا في بروفة قوية قبل كأس الأمم الأفريقية 2025    تموين المنيا: تحرير 3541 مخالفة تموينية خلال شهر نوفمبر الماضي    توقف الدراسة في شمال سيناء بسبب موجة أمطار غزيرة    جلسة بالندوة الدولية للإفتاء تناقش الأمية الدينية والهوية الرقمية    مَن تلزمه نفقة تجهيز الميت؟.. دار الإفتاء تجيب    أمين عمر وأبو الرجال ضمن طاقم حكام نهائي إنتركونتننتال 2025    «لديه بعض المشاكل».. دغموم يكشف سبب عدم انتقاله للزمالك    المجلس الأعلى يقر الشروط الجديدة لإنشاء معاهد عالية خاصة    فريق الذكاء الاصطناعي بجامعة عين شمس يحصد جائزة أفضل مشروع    مصرع طالب جامعي على يد اخر فى مشاجرة بالمنوفية    ضبط جزار ذبح ماشية نافقة خارج المجزر بمدينة الشهداء بالمنوفية    الخريطة الزمنية للعام الدراسي 2025–2026.. امتحانات نصف العام وإجازة الطلاب    صعود شبه جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في بداية تعاملات الثلاثاء    الشاعر جمال بخيت يدافع عن أم كلثوم: لم تكن بخيلة..ومواقفها الوطنية خير دليل    "الأوقاف" تكشف أهمية افتتاح متحف قراء القرآن الكريم في توثيق التلاوة المصرية    مجسمات ضوئية واحتفالات متنوعة.. ارتفاع نسب الإشغال الفندقي بمنتجعات جنوب سيناء مع اقتراب الكريسماس    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    عاجل- دار الإفتاء تحدد موعد استطلاع هلال شهر رجب لعام 1447 ه    برلماني بالشيوخ: المشاركة في الانتخابات ركيزة لدعم الدولة ومؤسساتها    اليابان ترفع تحذيرها من الزلزال وتدعو لتوخي الحذر بعد أسبوع من هزة بقوة 7.5 درجة    «التضامن الاجتماعي» تعلن فتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه    الأهلي يوافق على عرض إشتوريل برايا لضم محمد هيثم    رمضان السيد: كأس العرب أقوى من أمم إفريقيا.. ومتفائل بمشوار الفراعنة مع حسام حسن    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر والقنوات الناقلة    الاتحاد الأوروبي ولبنان يطالبان إسرائيل بالانسحاب واحترام وقف إطلاق النار    الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 57 مسيرة روسية    وزير التربية والتعليم ومحافظ أسوان يتابعان سير العملية التعليمية بمدرسة الشهيد عمرو فريد المتميزة للغات    الذهب يرتفع وسط توقعات بخفض جديد للفائدة في يناير    التنازل عن أراضٍ لموسكو.. ما سبب المعركة الكلامية ل"زيلينسكي" مع واشنطن؟    خروقات متواصلة.. الاحتلال يرتكب 5 انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار في لبنان    وزارة الصحة توجه رسالة مهمة للحماية من مضاعفات الإنفلونزا.. اعرفها    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر في سوق العبور للجملة    مباراة دراماتيكية.. مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث في الدوري الإنجليزي    مديرية الطب البيطري بالقاهرة: لا مكان سيستوعب كل الكلاب الضالة.. وستكون متاحة للتبني بعد تطعيمها    تعيين وتجديد تعيين 14 رئيسا لمجالس الأقسام العلمية بكلية طب قصر العينى    محافظ أسوان: صرف العلاج لأصحاب الأمراض المزمنة كل شهرين    محمد القس يشيد بزملائه ويكشف عن نجومه المفضلين: «السقا أجدع فنان.. وأتمنى التعاون مع منى زكي»    حورية فرغلي: بقضي وقتي مع الحيوانات ومبقتش بثق في حد    وكيل صحة الغربية يعلن افتتاح وحدة التصلب المتعدد والسكتة الدماغية بمستشفى طنطا العام    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 16 ديسمبر    أيامى فى المدينة الجامعية: عن الاغتراب وشبح الخوف!    إنقاذ قلب مريض بدسوق العام.. تركيب دعامتين دوائيتين ينهي معاناة 67 عامًا من ضيق الشرايين    5 أعشاب تخلصك من احتباس السوائل بالجسم    منذر رياحنة يوقّع ختام «كرامة» ببصمته... قيادة تحكيمية أعادت الاعتبار للسينما الإنسانية    محافظ القليوبية ومدير الأمن يتابعان حادث تساقط حاويات من قطار بضائع بطوخ    لجنة فنية للتأكد من السلامة الإنشائية للعقارات بموقع حادث سقوط حاويات فارغة من على قطار بطوخ    حسام البدرى: من الوارد تواجد أفشة مع أهلى طرابلس.. والعميد يحظى بدعم كبير    حضور ثقافي وفني بارز في عزاء الناشر محمد هاشم بمسجد عمر مكرم    هل الزيادة في الشراء بالتقسيط تُعد فائدة ربوية؟.. "الإفتاء" تُجيب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة ترث "تركة ثقيلة".. وخبراء يحددون ثلاث تحديات أمامها
نشر في الوفد يوم 19 - 02 - 2017

ودع مجلس الوزراء، خلال اليومين الماضيين، 9 وزراء كانوا في حكومة المهندس "شريف إسماعيل"، قبل أن يستقبل آخرون محلهم، جاءوا إليه محملين بإرث ثقيل من الأزمات والمشاكل، منها ما هو استجد فور توليهم أماكنهم، وكثير منها موروث من حكومات وأنظمة متعاقبة، إلا أنه في كل الأحوال فهناك معركة حامية تنتظرهم مع تلك الأزمات.
اجتماع مجلس الوزراء
وبالأمس، التقى رئيس الحكومة، الوزراء الجدد بعد أن أدوا اليمين الدستورية يوم الخميس الماضي، ومن المقرر أن يجتمع بكل وزير على حدة، اليوم الأحد، لمناقشة ملفات كل وزارة وخطط العمل خلال الفترة المقبلة واستعراض رؤيتهم لتنفيذ خطط العمل في وزاراتهم.
وتم استعراض -خلال اجتماع الوزراء- خطة التوسع في الرقعة الزراعية لتلبية الاحتياجات المحلية من الغذاء وبخاصة من السلع الأساسية والاستراتيجية، في إطار خطة شاملة لإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة، فضلًا عن التنسيق مع المحافظين والتأكيد على ضرورة المتابعة المستمرة لمعدلات تنفيذ المشروعات القومية.
أزمات الوزراء
وبنظرة سريعة على حال ملفات البلد، والأزمات التي تعاني منها، نجد أن كل وزارة تعج بعدد لا نهائي من الأزمات، والتي ستزيد العبء على الوزير الجديد، لاسيما في ظل التغييرات الوزارية التي تجريها الدولة كل حين، ما يعوق أي وزير جديد من إجراء إصلاح حقيقي يحتاج لفترة طويلة من الوقت -وفقًا لآراء الخبراء-.
وزارة التعليم
إذا بدأنا بحقيبة التعليم، التي تعد من الوزرات الأكثر جدلًا في الحكومة الحالية قبل التعديل، إذ تواجه أزمات كبرى في الفترة الحالية، يأتي على رأسها أزمة نظام "البوكليت" الذي كان يود الهلالي الشربيني، وزير التعليم السابق، تطبيقه من العام الحالي على طلاب الثانوية العامة، بمعنى اختلاف ورق الأسئلة من طالب إلى آخر، إلا أن الأمر آثار جدلًا كبيرًا وتلقاه الدكتور "طارق شوقي" الوزير الجديد.
إلى جانب أزمتي الدروس الخصوصية، التي حاول "الشربيني" حلها بعودة مجموعات التقوية دون جدوى، لاسيما أنها تكلف الوزارة نحو 18 مليار جنيه في العام وفقًا للوزارة، وغلاء مصروفات المدارس الخاصة التي بدأت مع مطلع العام الدراسي الحالي وغضب أولياء الأمور منها، فضلًا عن أزمة المعلمين المغتربين، الذين نظموا مظاهرات عدة أمام الوزارة القديم لتحسين أوضاعهم.
وزارة الاستثمار
على عاتق سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، تقبع أزمات عدة لاسيما بعدما دمج الوزارتين سويًا، في ظل أزمات عدة يواجهها المناخ الاستثماري في مصر، بسبب الاضطراب الذي تشهده العملات الأجنبية وعدم استقرار سعر الصرف، وتذبذب قيمة الجنيه في السوق المصرية، واشتعال المضاربة على سعر‎ الدولار في السوق السوداء.
وتعاني مصر من ضعف مؤشرات جذب الاستثمارات الأجنبية، لعدم صدور قانون الاستثمار حتى الآن والذي يهدف إلى تبسيط الإجراءات وجذب المستثمرين‎، لاسيما أنه ينص على الحقوق المجتمعية للمستثمر وذلك في المادة 114 من الباب السادس.
وزارة النقل
أما الدكتور هشام عرفات، وزير النقل الجديد، فقد ورث تذبذب الوزارة القديم حول قرار رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق، والذي ظل بين قيل وقال خلال فترة طويلة، ويحتاج إلى حسم من خلال الوزارة الجديدة، إلى جانب تحسين خطوط السكة الحديد.
وزارة التموين
تعتبر وزارة التموين بمثابة الراعي الرسمي للأزمات في الحكومات المتعاقبة، فمنوط بها خلال الفترة المقبلة مواجهة غلاء الأسعار الفاحش على المستويات كافة، وحل أزمة نقص الكثير من المواد الغذائية والتموينية كالسكر والأرز مما أدى لأضرار كبيرة على الطبقات الفقيرة والمتوسطة .
وزارتا الصحة والداخلية
وبالرغم من الغضب الشعبي تجاه الدكتور أحمد عماد الدين، إلا أنه احتفظ بمكانه في التعديل الجديد، بعدما رفع سعر الدواء مرتين في أقل من عام، كذلك وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، الذي أبقى التعديل الوزاري عليه بالرغم من ارتفاع معدل الغضب تجاه سياسات الوزارة في عهده، بسبب تجاوزات بعض رجال الشرطة وأزمته الكبرى مع نقابة الصحفيين.
تغيير الاستراتيجيات
وعن المرحلة المقبلة، يؤكد أحمد بهاء شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي، أن المطلوب من الحكومة الجديدة هو تغيير الرؤية والسياسات، لأن الوضع الحالي تأزم إلى تلك المرحلة؛ بسبب اتباع جميع الحكومات لنفس النهج السابق دون أي تغيير حقيقي، مشيرًا إلى أن التعديل الجديد إذ استمر في مواجهة الأزمات بنفس الطريقة لن يستطيع حل أي مشكلة.
ويوضح في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن الأزمة ليست في الأفراد لأنهم وجوه يتم استبدالها فقط، ولكن في الرؤية والاستراتيجية التي تتبعها حكومات ما بعد ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على التوجه الرسمي للدولة، للحفاظ على مصالح الطبقات الغنية فقط على حساب الملايين من الفقراء في المجتمع، ما أدى إلى زيادة التدهور والأخطاء.
ويبين أن المعاناة التي مر بها الشعب المصري منذ الثورة، تؤكد أن الحكومة تحتاج إلى توجهات جديدة، ووضع استراتيجيات ذات جدوى للمجتمع، يكون همها الأول هو المواطن وليس الدولة، وتحاول بقدر كبير إرساء قواعد الديمقراطية له، فهو المناخ الأمثل للمواطن.
ثلاثة تحديات
ومن جانبه، يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن الحكومة بعد التعديلات الأخيرة تواجه تحديات ضخمة في مجالات عدة، أولها معالجة الغضب الشعبي الناتج من الغلاء الكبير الذي يتحرك يوميًا وخاصة في السلع والمنتجات الحياتية، والتي فشلت الحكومة قبل التعديل في السيطرة عليها، وضبط السوق ومكافحة الاحتكار والجشع.
ويضيف في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى جانب مراجعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية، التي صَعّبت حياه المصريين وإنحازت للرأسمالية المتوحشة وتعديلها لوقف الغلاء، مبينًا أن التحدي الثالث هو إصلاح دولاب العمل داخل الوزرات التي وقع فيها التغيير، وتطوير الحقائب الأخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.