ذكرت وزارة الخارجية الكازاخية أن رعاة وقف إطلاق النار في سوريا شكَّلوا فريق عمل مشترك عنهم لمتابعة صمود الهدنة هناك والوقوف بشكل دائم على مدى الالتزام بالهدنة في سوريا. وفي بيان صدر عنها ، اليوم الجمعة، كتبت وزارة الخارجية الكازاخية: "أعلنت الدول الثلاث الراعية لوقف إطلاق النار في سوريا وهي روسيا وتركيا وإيران عن تشكيل فريق عمل ثلاثي عنها يعنى بمتابعة وقف إطلاق النار في سوريا". وبين المهام الموكلة لفريق العمل، أفردت الخارجية الكازاخية "ضمان الفصل ما بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى تعزيز إجراءات الثقة المتبادلة بما يخدم تحريك التسوية السياسية للنزاع السوري". كما أشارت الخارجية الكازاخية إلى أن فريق العمل المشترك "سوف يعكف بشكل دائم على إجراء المشاورات الدورية حول المسائل المتعلقة بتقيد الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار، والتحقيق في انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي 2254 حول سوريا ومنع التصعيد، والعمل على الحد من وطأة الوضع الإنساني في سوريا". وجددت أستانا في بيان وزارة خارجيتها التأكيد على "استعداد كازاخستان للاستمرار في تقديم سائر أشكال دعم الجهود الدولية الرامية إلى تطبيع الوضع في سوريا على مختلف المسارات بما فيها ضمن إطار مجلس الأمن الدولي". وأضافت: "تعرب كازاخستان عن ترحيبها بالاتفاقات التي توصلت الأطراف المعنية إليها، وتلمس في اجتماعات أستانا الأخيرة خطوة عملية على طريق خلق الظروف اللازمة لتفعيل الحوار السوري تمهيدا لمفاوضات جنيف المزمعة برعاية أممية". هذا، وشهدت أستانا يومي ال15 وال16 من الشهر الجاري جولة إضافية من مفاوضات المعارضة والحكومة السوريتين برعاية روسية تركية إيرانية، وبحضور مراقبين عن الولاياتالمتحدة والأردن والأمم المتحدة. ويذكر أن مبادرة أستانا تعود للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث حظيت بدعم وترحيب الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والكازاخي نورسلطان نزاربايف وخلصت إلى الإعلان عن مفاوضات سورية سورية برعاية روسية تركية إيرانية تسبق العودة إلى مفاوضات جنيف ومقرراتها للتسوية في سوريا.