أكد خبراء استراتجيون أن فكرة توطين اللاجئين الفسلطينين في أرض سيناء؛ تتداول منذ أكثر من مائة عام، ولن تتم أبدًا، مضيفون أن مصر لن تفرط في شبر من أرضها مهما كان الثمن. وقال اللواء سيد هاشم، المدعي العام العسكري الأسبق، إن أحدًا لايقبل التفريط في شبر واحد من الأراضي المصرية، مضيفًا أن مصر قادرة على تأمين أرضها بالكامل بجانب تأمينها لدول الخليج، ومحاربتها الإرهاب على كافة الأوجه. وأضاف هاشم، في تصريح ل"بوابة الوفد"، أن الحروب الآن أصبحت اقتصادية، وفي ضراوتها أشد خطرًا من "التقليدية" التي تعتمد على السلاح. وأشار المدعي العسكري السابق، إلى أن فكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين في أرض سيناء، هي فكرة تتراوح منذ أكثر من مائة عام ولن تتم أبدا. وأكد هاشم، أن القوات المسلحة والشرطة المدنية والبدو في سيناء يضربون أروع الأمثلة فى التضحية والفداء للتصدي للإرهاب، لافتًا إلى أن العملية مجرد وقت وسيتم تطهير أرض الفيروز بالكامل. اللواء محمد الشهاوي، الخبير الاستراتيجي، أوضح أن توطين لاجئين فلسطينيين في سيناء تعد شائعة عارية من الصحة مفادها حدوث بلبلة بين الجانبين المصري والفلسطيني لإحداث وقيعة بينهما. وشدد الشهاوي، على أن هذه الشائعات تأتي ضمن حروب "الجيل الرابع" و"النفسية" على مصر، مؤكدًا أن مصر لن تفرط في أرضها مهما كان الثمن، فهي قدمت آلالف الضحايا ومستعدة أن تقدم مثلهم وأكثر. ونوه الخبير الاستراتيجي، إلى أن هذه الشائعات يتم بثّها عن طريق القنوات الإعلامية الخاصة بجماعة الإخوان؛ لإحداث فتنة بين الجانبين. وفي السياق ذاته، أوضح اللواء شوقي الحفناوي، الخبير الاستراتيجي، ضرورة السعي لحل الدولتين والتمسك لما بعد حدود 1967، كما أنه لن يتم ذلك دون أن تتوحد الارادة العربية وتفرض نفسها علي العالم. واضاف شوقي، أن اسرائيل معتمدة علي التحالف الإستراتيجي مع امريكا، وذلك التحالف ازداد في ظل تأييد ترامب لموقف إسرائيل. وأكد الخبير الأستراتيجي، أنه يجب علي العرب رفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة؛ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، وفقًا لحدود 1967. يذكر أن صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية، كشفت عن مخطط إسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء؛ زعمًا منها أن هذا هو الحل الوحيد لتمهيد الطريق للسلام. وكان الوزير الإسرائيلي أيوب قرا، دوَّن عبر "تويتر"، بشأن تناول المباحثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما وصفه ب"خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزةوسيناء، بدلاً من الضفة الغربية" وذلك عقب سفر "نتنياهو" لواشنطن. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، نفيها أن تكون سيناء محل حديث بين أي مسؤول مصري وأجنبي في يوم من الأيام.