«الجبالى»: مخابرات عالمية تتنصت على مصر طرح تسريب المكالمات الصوتية لكبار مسئولى الدولة والشخصيات العامة، العديد من الأسئلة خاصة أن الدستور فى المادة 57 نص على: للمراسلات البريدية، والبرقية، والإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها، أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبب، ولمدة محددة، وفى الأحوال التى يبينها القانون». وزير الخارجية الأسبق عضو مجلس النواب الحالى محمد العرابى أكد أن ما يحدث شىء محبط وسيئ جداً وأمر محير يدفعنا للتساؤل عن صمت الدولة تجاه هذا الأمر الذى يؤثر فى علاقتها بالدول الأخرى. وأضاف «العرابى»: كيف يتم تسريب مكالمات مهمة بهذا الحجم خصوصاً أن هناك وسائل للتشفير، مرحجاً أن يكون التسريب تم بمعرفة أجهزة مخابرات عالمية، أو تكون الدولة الأخرى هى من سربت المكالمة، فى إشارة الى مكالمة وزير الخارجية سامح شكرى و«اسحق مولخو» محامى رئيس الوزراء الاسرائيلى لإفساد علاقة مصر بالعالم. وقالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا: إن هناك رأيين دستوريين فى قضية «التسريبات» الأول هو حرية تداول المعلومات خصوصاً للصحفيين والإعلاميين، حيث كفل لهم الدستور الحصول على المعلومات وتداولها، وعدم الإفصاح عن مصادر معلوماتهم، والرأى الثانى الحفاظ على أسرار الدولة وعلاقتها بالدول الأخرى وحرمة انتهاك الحياة الخاصة للفرد وهو مجرم دستورياً وللمتضرر الحق فى التقاضى. وتابعت «الجبالى»: أن تنوع وسائل الاتصال والتطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات سهلت بشكل كبير مسألة التجسس، وليس هناك مجال للشك فى أن مخابرات عالمية تقف وراء التنصت وتسريب المكالمات فى مصر. وكانت قد اذاعت إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. مكالمة هاتفية مسربة بين مسئول إسرائيلى ووزير الخارجية سامح شكرى تناولا خلالها تفاصيل إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.