اتهمت وزارة الداخلية السورية، من وصفتهم بالمجموعات المسلحة بتنفيذ التفجير الذي وقع في حي «الميدان»، امس ، وأدى إلى مقتل 26 وجرح 63 من المدنيين وقوات حفظ النظام. وأضافت الوزارة أنه على الفور توجهت الجهات المختصة في وزارة الداخلية إلى المكان وقامت برفع الأدلة وجمع العينات والأشلاء وبقايا المادة المتفجرة من مكان التفجير وتم إرسالها إلى معامل الأمن الجنائي من أجل تحديد هوية منفذ العملية والأشلاء المجهولة ومعرفة نوع المادة المتفجرة التي تشير التقديرات الأولية إلى أنها تزيد على عشرة كيلوجرامات من المواد شديدة الانفجار.وقال وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار إن المسلح استهدف مكاناً مرورياً مكتظاً بالسكان والمارة والمحال التجارية بهدف قتل أكبر عدد من المواطنين، وأن الحصيلة الأولية لعدد القتلي وجرحى التفجير بلغت 11 شخصا غالبيتهم من المدنيين إضافة إلى وجود أشلاء 15 شخصاً في أغلفة طبية مجهولة الهوية. وأكد معارضون سوريون أن الحكومة هي التي نفذت الهجوم لكي تظهر أنها تحارب عنفا أعمى وليس حركة مطالبة بالديمقراطية. واستنكر الجيش السوري الحر - وهو قوة معارضة مسلحة يتكون معظمها من منشقين عن الجيش - تفجير الميدان وألقى باللائمة على السلطات السورية. وقال الرائد ماهر النعيمي، المتحدث باسم الجيش السوري الحر، أن ما جرى هو إرهاب دولة دبرته قوات أمن الرئيس السوري بشار الأسد. ومن ناحية أخرى، اتهم « حزب الله» اللبناني الولاياتالمتحدةالأمريكية بالضلوع في التفجير، وأن الحادث هو الخطوة الثانية في إطار خطة للولايات المتحدة وأعوانها بالمنطقة لمعاقبة سوريا على دعمها الثابت لقوى المقاومة ضد العدو الصهيوني والغرب. ونقلت «رويترز» عن أحد المراقبين العرب في موقع التفجير قوله: «نحن هنا فقط كي نراقب ونوثق»، فيما صرح الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر بأن سوريا لاتنفذ اتفاقية الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد، وأن مراقبي الجامعة العربية لايمكن أن يبقوا هناك لإضاعة الوقت. ومن المقرر أن تجتمع لجنة تابعة للجامعة العربية، اليوم الأحد، لمناقشة تقرير مبدئي للمراقبين العرب المكلفين بالتحقق من مدى التزام سوريا بالخطة العربية الرامية لوقف حملة الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وكشف حمد أن الجيش السوري الذي طالبته المبادرة بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب، كما أن عمليات القتل لم تتوقف خلال العشرة أيام التي قضاها المراقبون العرب في سوريا.