أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الاشتباكات المتواصلة في جنوب السودان، ودعا كل أطراف النزاع إلى وقف القتال على الفور، حسبما نقلته وكالة تاس الروسية، اليوم السبت. وأعرب مجلس الأمن، في بيان، عن قلقه من المعلومات حول وقوع جرائم قتل مدنيين، وحالات اغتصاب، ونهب، واشتباكات على أساس العرق، مشيرًا إلى إمكان فرض عقوبات على المسئولين عن ذلك. وأكد البيان أن "لا حل عسكريًا" للأزمة في جنوب السودان، داعيًا أطراف النزاع إلى إجراء "العملية السياسية الشاملة والحقيقية" على أساس اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها في شهر أغسطس العام 2015. ورحب مجلس الأمن بجهود يبذلها الاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للتنمية (IGAD)، وعبّر عن استعداده للتعاون معهما بغية البحث عن حل لتسوية الأزمة في هذا البلد الإفريقي. جدير بالذكر أن النزاع في جنوب السودان بدأ بين شعب الدينكا، الذي ينتمي إليه رئيس جنوب السودان سيلفا كير، وقبيلة النوير، التي ينتمي إليها نائبه السابق رياك مشار، في ديسمبر العام 2013. وفي شهر أغسطس العام 2015، توصل طرفا النزاع إلى اتفاقية سلام، إلا أن القتال تجدد بينهما في شهر يوليو الماضي. وبموجب معطيات الأممالمتحدة، فإن النزاع في جنوب السودان أسفر عن مقتل نحو 10 آلاف شخص، وتشريد أكثر من 3.6 مليون آخرين.