أكد الفريق حسام خير الله وكيل المخابرات العامة المصرية سابقا - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية-، أن المجلس العسكري حمى الثورة لكنه لا يملك الحنكة السياسية، لذلك حدثت المفارقات والمشكلات في الفترة الأخيرة، والتي غيرت موقف العسكري من التأييد إلى المطالبة بإسقاطه، مشددا على اهمية ترك الخلافات، والالتفات لقضايا مصر المحورية مثل التعليم والبطالة والصحة، واصفا الوضع الحالي بأننا "نسير للأمام ولكننا ننظر للخلف". وحول تصريحاته والتي قال فيها إن مصر تحتاج لرئيس عسكري، قال خير الله إنه قال إن مصر تحتاج رئيسا ذى خلفية عسكرية وليس عسكريا، وأن الخلفية العسكرية هي إضافة للرئيس المقبل لأنها تجعله على دراية بأمور كثيرة يفتقدها الرئيس العادي، وأنه يعتبر مدنيا أكثر منه عسكريا لأنه كان على مدار 29 عاما مواطنا مدنيا، مشيرا إلى أن مبارك كان ذو إمكانيات ضعيفة لم تؤهله ليكون رئيسا محنكا لمصر. وحول رفض الشعب المصري لحاكم من المؤسسة العسكرية، وترديد الهتافات بميدان التحرير "يسقط يسقط حكم العسكر"، أوضح خير الله أن ميدان التحرير لا يمثل الشعب المصري كله والذي يبلغ 83 مليون نسمة – على حد قوله، وأن هناك الكثير من المواطنين المصريين في الأقاليم وصعيد مصر يريدون حاكما عسكريا، مؤكدا على ضرورة عدم تجاهل هذه الفئة، مشيرا إلى أنه تم رفع صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ميدان التحرير على الرغم من انه كان رئيسا عسكريا. وتابع خير الله – في حواره لقناة الجزيرة مباشر مصر – اليوم السبت أنه إذا أصبح رئيسا للجمهورية فإنه سيعمل من خلال الدستور الجديد، على تقليص سلطات رئيس الجمهورية والتي تبلغ في الوقت الراهن 62%، وتفعيل اللامركزية؛ بتفعيل القطاعات الأخرى والوزارات بإعطاء صلاحيات لهيئات ومؤسسات الدولة في مختلف القطاعات. وحول كيفية تعامل مؤسسة الرئاسة مع البرلمان الذي يغلب عليه الطابع الإسلامي، أوضح خير الله أن الإسلاميين هم جزء من الشعب المصري وأنهم مجبرون على التحرك لصالح البلد، مضيفا أنه في حال فوزه في انتخابات الرئاسة فسيكون على رأس أولوياته هي مشكلة الفقر والبطالة والتأمين الصحي والتعليم، مشيرا إلى أنه الأنسب للعمل في مساحة العلم لأنه على خلفية واسعة بهذه الأمور. شاهد الفيديو