«ميلتشون» من صانع افلام هوليوود لمنتج فضائح الفساد فى تل أبيب

يعمل لحساب الموساد الإسرائيلى

أرنون ميلتشن ملياردير يهودى وأحد أكثر المنتجين نجاحًا فى هوليوود سطع اسمه هذه المرة ليس فى سماء هوليود بل فى سماء تل أبيب التى تشهد هذه الأيام مسلسلاً عن فضائح الفساد يتعلق برئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وزوجته سارة.
اقترن اسم «أرنون ميلتشن» بنتنياهو على أثر الاشتباه بتقديم هدايا ثمينة تقدر بمئات الآلاف من الشيكلات، وتضمّنت أيضًا سيجارًا فاخرًا، والاستضافة، ووجبات فى المطعم، ومجوهرات للزوجين نتنياهو، وزجاجات شمبانيا وردية «دوم برينيون» بقيمة 200 دولار للزجاجة الواحدة لسارة نتنياهو وتجرى الشرطة الإسرائيلية تحريات للوقوف على حقيقة هذه الهدايا عما إذا كانت فى إطار القانون أم لا.
والسؤال الذى يشغل بال الكثيرين فى الشارع الإسرائيلى.. ما مصلحة ذلك الملياردير من تدليل رئيس الحكومة وزوجته إلى هذه الدرجة؟ ولكن المتابع الجيد لتاريخ «ميلتشن» يكتشف أنه متورط بالحصول على أرباح من صفقات السلاح الضخمة، التى تبيعها إسرائيل وقد حصل على الكثير من الأموال مقابل الهدايا التى منحها لنتنياهو؟
وبنيامين نتياهو ليس رئيس الحكومة الأول الذى يختاره ميلتشن لتربطه به علاقة صداقة لقد كان أحد الأشخاص الأكثر قربًا من شمعون بيريس، منذ أن كان مسؤولاً فى وزارة الدفاع، وعلى مدى سنوات تولّيه كرئيس للحكومة ولاحقًا كرئيس للدولة كما كان صديقًا مقربًا أيضًا من إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلى الأسبق، والمسجون اليوم فى السجن بتهمة الحصول على رشاوى وخيانة الأمانة، بالإضافة إلى بعض الوزراء والسياسيين الإسرائيليين السابقين والحاليين.
وكشف كتاب صدر بتل أبيب أن «ارنون ميلتشن»، كان يعمل لحساب وحدة سرية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد» وزودهما بمعلومات تكنولوجية سرية للغاية.
وأوضح كتاب «حياة العميل السرى بهوليود» أن الرئيس الإسرائيلى «شيمون بيريز» هو الذى قام بتجنيده. وزود «ميلتشن» إسرائيل بمعلومات ومعدات للمشروع النووى الإسرائيلى والترسانة النووية الإسرائيلية.
ويعرّف ميلتشن نفسه كوطنى إسرائيلى، وهو ينظّم الكثير من أمسيات تجنيد التبرّعات وأمسيات الدعاية من أجل إسرائيل. وقد قال فى الماضى إنّ «كل ما فعله»، مشيرًا إلى خدمة الاستخبارات، قد فعله لأنّه إسرائيلى، من أجل دولته. وهو يكثر من زيارة إسرائيل، ولديه فيها على أقلّ تقدير شقّتان فاخرتان. كما ذكرنا، فهو يحرص على تنمية العلاقات مع أصحاب المناصب العليا. وهو الآن فى وسط إحدى القضايا الأكثر تغطية وشهرة فى إسرائيل–وهى التحقيق مع رئيس الحكومة نتنياهو.