"مات وهو بيشجع مصر".. هاشتاج انفجر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية، ليخلد قصة شاب فى العقد الثاني من عمره "محمود بيومي"، والذي توفي بعد مشاهدة مباراة المنتخب الوطني، أمام نظيرة الكاميروني، بنهائي بطولة أمم إفريقيا مساء أول أمس. تعود أحداث هذه الواقعة الاليمة، عندما توجَّه محمود بيومي، برفقة خطيبته، إلي كافية "كيف" بمنطقة بمصر الجديدة، وعقب انتهاء المباراة أغلق عمال الكافيه الأبواب لأخذ الحساب من الموجودين، فاعترض الشاب المجني عليه على سوء المعاملة، فنشبت بينه وبين عمال الكافيه مشاجرة أَخَذَ على اثرها طعنتين في رئته وبطنه، توفى بعدها فى الحال. زارت عدسة "بوابة الوفد"، مسرح الجريمة، بعد غلقه من قبل النيابة والقبض على صحاب الكافية والعامل المتهم بقتل الشاب، فعلي الرغم من مرور يومين؛ مازالت دماء القتيل على الباب الرئيسي للكافية باقية؛ وكأنها ترفض أن تمحى من قبل عوامل الطبيعة حتى محاكمة المتهم بالقتل. على الجانب الآخر، انتهي المحامي العام الأول المستشار إبرهيم صالح، والمقدم سمير مجدى رئيس مباحث قسم مصر الجديدة، من تفريغ كاميرات كافيه "كيف "بشارع النزهة، للوقوف على ملابسات جريمة. الأمر لم يتنه بذلك، ولكن فيضان الحادثة وصل إلي الكافيات المجاورة لكافية "الكيف"، حيث شنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، حملة واسعة بقيادة اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، على عدد من الكافيهات في شارع النزهة، لعدم وجود تراخيص لممارسة النشاط، وتفتيش العاملين بها. وانتهت الحملة، بغلق 57 مقهي بمنطقة مصر الجديدة فقط، وإزالة كافة الأعمال المخالفة بالأماكن التى كانوا يستغلونها. وقال محمد نصر، مدير أحد الكافيهات التى هدمت اليوم لعدم وجود ترخيص، وعينه تسعي لتتماسك أمام حزنه الشديد، إن المقهي مرخص وجميع التصاريح متواجدة، وليست منتهية، على حد قوله. وتابع نصر، قائلاً: "أنا ايه ذنبي أن بيتي يتخرب على دماغي علشان كافيه جنبي في بلطجية، أيدك مش زي بعضها، كل المشاريب أترمت قدام عيني، ده غير الكراسي والترابيزات اللي البلدية خدتهم، وزجاج المحل كله أتكسر.. أنا مش لحقت أتكلم مع حد من القيادات".