منذ أيام بدأ عدد من أولاد الحرام في الدعوة لما أسموه «يوم القيامة» وهو يوم 25 يناير الحالي، عيد المصريين وفرحتهم بثورتهم العظيمة يريدون جعله يوم القيامة ونهاية الدولة المصرية بكافة أجهزتها، للأسف أصبحت مصر فريسة علي مائدة اللئام، مجموعة من الكائنات الشيطانية تعيش بيننا، يأكلون من نفس الطعام الذي نأكله ويشربون من النهر الخالد الذي يروينا جميعاً ومع ذلك باعوا أنفسهم للشيطان نظير حفنة من الدولارات، وربما الريالات، وعندما أرادت الدولة كشف ألاعيبهم وعمالتهم أمام الرأي العام هاجوا وماجوا وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها بل واستعانوا بأسيادهم وأولياء نعمتهم، فأجروا الاتصالات وأصدروا البيانات المنددة بالمساس بغلمانهم وعبيدهم لعلهم يرهبون أولياء الأمر في مصر وأصحاب القرار فيها. المهم بدأ هؤلاء ومعهم شلة من النصابين أطلقوا علي أنفسهم لقب «ناشط سياسي» وهي مهنة من لا مهنة له تحولت علي أيديهم إلي «نصاب سياسي».. المهم بدأ هؤلاء وأصحاب دكاكين حقوق الإنسان في الاستعداد لرد الصفعة لأجهزة الدولة المختلفة التي جرأت مؤخراً وفتشت مقارهم وكشفت ألاعيبهم فأخذوا جميعاً يعدون العدة لهدم المعبد علي من فيه، بل وإحراق البلد بأكمله في ذكري ثورة 25 يناير المجيدة، فانطلقوا يوزعون المنشورات ويكتبون شعارتهم ودعواتهم علي حوائط المترو والعمارات وكلها تدعو لشيء واحد هو حرق مصر في 25 يناير! أتخيل أن أجهزة الأمن ورجال القوات المسلحة يجب أن يأخذوا هذه التهديدات محمل الجد.. فهؤلاء أناس لا دين ولا ضمير لهم، ولن يرحموا هذا البلد وسيعيثون فيه حرقاً وتدميراً بعد أن أحرقوا المجمع العلمي ذاكرة مصر التاريخية الدور القادم علي المتحف المصري فهدفهم واحد هو ضرب تاريخ مصر، وهدم مكانتها، للأسف ما عجز أسيادهم من عمله طوال سنوات وسنوات، ها هم مجموعة من الطابور الخامس الذين يحملون اسم وجنسية مصر، ينفذون بالنيابة عنهم نظير حفنة من الدولارات والريالات دون أي وازع من دين أو ضمير أو وطنية. إنني أتخيل أن دعوتنا للشرفاء من أبناء مصر أن يظلوا طوال هذا اليوم 25 يناير في بيوتهم حتي لا يستغل أولاد الحرام الجو الاحتفالي بثورتنا العظيمة فيندسون بيننا ويحرقون بلدنا وفي النهاية سنقول «قلة مندسة».. أقول ذلك رغم حزني الداخلي بعدم الاحتفال المناسب واللائق بثورتنا وشهدائنا الذين قدموا دماءهم فداء لبلادهم وشعبهم، لكن عذرنا أن عدونا يعيش بيننا ويتربص بنا، بل وينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض علينا من أجل ذلك أرجو كل شرفاء البلد التزام منازلهم، خاصة أن أجهزة الأمن ورجال الجيش تركوا مهمة تأمين الميادين للداعين للتظاهرات حتي لا يحدث تصادم مفتعل من قبل هؤلاء الشياطين فيسيل فيها الدم المصري الطاهر، في ظل هذا الفراغ الأمني الكامل يجد هؤلاء فرصتهم في حرق الوطن وإشعال نار الفتنة في ربوعه، ووحدته.. أتمني أن نستيقظ لمخططاتهم وأن نضرب بيد من حديد علي هؤلاء الغلمان الذين باعوا أوطانهم، بعد أن باعوا دينهم وضمائرهم.. فماذا تنتظرون من هؤلاء؟.. حفظ الله مصر ووقاها من شرور آثام أولاد الحرام.