أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مناطق الامتياز المجاورة لحقل ظهر تنذر بالخير ومن المقرر الاعلان عن اكتشافات جديدة مثل حقل شروق في النصف الثاني من العام الحالي. وقال الوزير إنه من السابق لأوانه الاعلان عن مقدار وقيمة دعم المنتجات البترولية قبل الربع الأخير من العام الحالي. وأضاف الوزير أنه لا نية لزيادة أسعار الوقود بالبلاد حاليًا، مشيرًا الي استمرار الدفع بكميات من البنزين والسولار والغاز وفقًا للبرنامج الزمني لاحتياجات السوق المحلي . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة تنظيم مؤتمر ومعرض مصرالدولى للبترول ( إيجيبس 2017 ) خلال الفترة 14 – 16 فبراير برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت شعار " فرص واعدة للبترول والغاز فى مصر "، والذى يعقد للمرة الأولى فى مصر، بحضور عدد كبير من رؤساء الشركات العالمية العاملة فى مصر وقيادات قطاع البترول المصرى . وأكد الوزير أن قطاع البترول قرر الاستثمار وتحسين الايرادات بواقع 8 ملايين دولار العام الحالي من خلال خطط توسيعية بمشاركات الاجانب من الشركات الاجنبية العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب في مناطق الامتياز بالصحراء الغربية . وقال الوزير إن السعر العالمي برنت للمنتجات البترولية يوثر سلبًا وايجابًا علي قطاع البترول لأنه في حالة ارتفاع السعر يهرب المستثمر ويقل الدعم المحلي للمنتجات البترولية، وفي حالة انخفاض السعر يزيد حجم الدعم ويوثر علي موازنة الدولة ويستثمر الشريك الاجنبي. وقال الوزير إن المفاوضات مع الكويت والعراق مستمرة لاستيراد البترول الخام بواقع مليون برميل شهريًا لتغطية احتياجات السوق المحلي علي ان يتم التكرير في معامل التكرير التابعة لقطاع البترول علي مستوي المعامل بالمحافظات. وأشار الوزير الى أن انطلاق المؤتمر فى هذا التوقيت يأتي مواكباً للرؤية الإستراتيجية لقطاع البترول حتى عام 20/21 والتى يتم العمل على تنفيذها حالياً لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من كافة الإمكانيات والثروات الطبيعية للمساهمة فى التنمية المستدامة لمصر وتحويل مصر لمركز اقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز، وأن يصبح قطاع البترول نموذجاً يحتذى به لباقى قطاعات الدولة فى التحديث والتطوير مع الحفاظ على مجموعة من القيم الأساسية لمعايير السلامة والابتكار وأخلاقيات العمل والشفافية والكفاءة. وأشار الوزير إلى الإجراءات الاقتصادية الأخيرة للحكومة والتى تؤكد الالتزام ببرنامج الاصلاح والتنمية المستمرة، وأضاف أن استراتيجية قطاع البترول تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى فى غضون العامين القادمين وتحقيق القيمة المضافة من خلال صناعة البتروكيماويات وكذلك الوفاء بالالتزامات التعاقدية للتصدير، بالإضافة الى العمل على تحويل مصر كمركز إقليمى للطاقة بكل جوانبه من تداول وتصدير واستيراد وتجارة، متزامناً مع قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز، وسيكون ذلك عاملاً محفزاً لتشجيع المستثمرين والقطاع الخاص لزيادة أنشطتهم واستثماراتهم، وفى النهاية العمل على تحقيق التنمية المستدامة وتهيئة وتشجيع المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات . وأشار كريستوفر هادسون، رئيس قسم الطاقة بالشركة المنظمة للمؤتمر، الى أن المؤتمر والمعرض سيسلطان الضوء على برنامج تطوير صناعة البترول خلال الخمس سنوات القادمة، وتعزيز صورة مصر على المستوى الدولى من خلال عرض المشروعات البترولية بهدف جذب استثمارات جديدة وتعزيز التواصل مع المستثمرين الأجانب والشركات البترولية الكبرى مما يسهم في تحقيق الاستقرار المالى وخلق بيئة استثمارية جيدة. .