استطلعت كاميرا "بوابة الوفد" الإلكترونية آراء عدد من المواطنين فى محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك حول ما إذا كانت المحاكمة عبارة عن مسرحية كما يقول البعض أم أنها تأخذ مجرى القانون العادى وتوقعاتهم للحكم النهائى على مبارك وأعوانه؟ وهل كانت مرافعة النيابة كافية لإدانة المتهمين؟ وأجمع من استطلعنا آراءهم أن محاكمة الرئيس المخلوع مبارك مجرد مسرحية ليس إلا، وأن هناك نوعا من المماطلة فى المحاكمة، كما استنكروا معظمهم المحاكمة المدنية لمبارك وأعوانه بعد الثورة، معتبرين أنه من الأفضل محاكمته أمام محاكم ثورية، متوقعين أن يكون الحكم النهائى ببراءة للمتهمين بقتل المتظاهرين وهو ما قد يؤدي لثورة جديدة. يقول رامى عاشور: "إن ما يحدث فى محاكمة مبارك هو مجرد مهزلة وأنه إذا تم الحكم عليه بالبراءة فإن الشعب سيثور وسيقوم بالقصاص للشهداء، ومن الذكاء السياسى أن المجلس العسكرى ينهى المحاكمة قبل يوم 25 يناير القادم منعا لحدوث مصادمات بين الثوار والجيش". فيما يقول أحمد عبد الهادى: "أعتقد أن محاكمة مبارك مسرحية ستنتهى بموته أو هروبه وأن مرافعة النيابة غير كافية وكان من المفترض أن يحكم على مبارك بالإعدام من الجلسة الأولى لأن هناك شهداء قدموا أرواحهم فداءً للثورة وأتوقع استمرار المماطلة فى المحاكمة دون صدور أى حكم لحين وفاته أو هروبه. كما يري محمد ممدوح : أنه يشعر كأنه فى مسلسل ومع احترامى لمرافعة النيابة إلا أنها لا تملك أدلة واضحة لإدانته، وأتمنى أن تستمر محاكمته حتى يتم إجراء الانتخابات الرئاسية لضمان عدالة الحكم النهائى، وأن الحكم النهائى سيكون مخففا وهو ما سيؤدى إلى قيام ثورة ثانية، مشيرا إلى أن الحكم العادل هو الإعدام لأنه رئيس البلاد والمسئول بصفة عامة عن الفساد الذى ساد البلاد ومسئول عن موت الشهداء . كما قال سعيد محمد : "مرت سنة منذ قيام الثورة ولم يحدث جديد فى محاكمة مبارك وبالرغم من ثقتى الشديدة فى القضاء إلا أننى أشعر بعدم الارتياح لسير المحاكمة، إضافة إلى أن المماطلة فى المحاكمة تطيل من بقاء مبارك فى المركز الطبى، مما يكلف الدولة مصاريف باهظه جراء علاجه ونقله، موضحا أنه كان من الأمثل محاكمة مبارك أمام محاكم ثورية كنتيجة حتمية لقيام الثورة. وتقول نهى رضوان: "أشعر بعدم الارتياح لمحاكمة مبارك، كما أن مرافعة النيابة ما هى إلا مسلسل، مشيرة إلى أن السبيل الوحيد لتكون محاكمة مبارك عادلة هو رحيل المجلس العسكرى، وأضافت أنه من المستحيل أن يتم الحكم عليه بالبراءة خوفا من رد فعل الناس".