التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى تونس؛ حيث نقل إليه رسالة شفاهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عديد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. أشار المستشار أحمد أبوزيد، للمتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى أن الرئيس التونسي أشاد في بداية اللقاء بما قدمته مصر من تضحيات ودفعته من ثمن حماية للمصالح والمقدرات العربية، مؤكدًا ثقته الكاملة في أن مصر في أيد أمينة، وأن تاريخها الطويل وشعبها العظيم وجيشها الوطني كان لهم الدور الأساسي دائمًا في حماية مصر في مواجهة التحديات المختلفة. وأضاف أبو زيد أن المحادثات بين الرئيس التونسي ووزير الخارجية تطرقت إلى التحديات الإقليمية التي تواجه البلدين والمنطقة العربية، وعلى وجه الخصوص الأزمة الليبية حيث حرص الرئيس السبسي على التأكيد على الدور المحوري الذي تتطلع به مصر وتونس والجزائر في التعامل مع الوضع في ليبيا ودعم الاستقرار والسلام فيها، الأمر الذي دعاه إلى طرح المبادرة الخاصة بعقد قمة ثلاثية تجمع مصر وتونس والجزائر للتشاور والتنسيق في كيفية دعم ليبيا ومساعدة الشعب الليبي على تجاوز الأزمة الحالية. من ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن شكري نقل إلى الرئيس التونسي رسالة تقدير وإعزاز من شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تطلع الرئيس السيسي إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين بشأن التحديات الإقليمية التي تهم البلدين، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة الليبية وجهود مكافحة الإرهاب. وأحاط الوزير شكري الرئيس التونسي بنتائج اجتماعات لجنة التشاور السياسي التي أجراها مع نظيره التونسي خميس الجيهناوي يوم الثلاثاء بالعاصمة التونسية، وما تم الاتفاق عليه من عقد اجتماعات دورية للجنة التشاور على مستوى كبار المسئولين، وعقد اجتماع لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر في العاصمة التونسية قريبًا للأعداد للقمة الثلاثية المرتقبة حول ليبيا. واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن الرئيس الباجي طلب في نهاية اللقاء نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس السيسي وشعب مصر، معربًا عن شكره وتقديره للمبادرة بهذه الزيارة وما تؤكده من خصوصية العلاقة بين البلدين.