حذر أعضاء لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب الوفد البرلمانى الكندى الذى يزور القاهرة والبرلمان، من تصديق رويات جماعة الإخوان الإرهابية حول حقيقة الأوضاع فى مصر أو السماح لهم بالتواجد فى مجتمعهم، لأنهم ليسوا خطرًا على مصر فقط بل وعليهم أيضًا. جاء ذلك خلال لقاء الوفد البرلمانى اليوم الثلاثاء، للأعضاء لجنة الشئون الأفريقية بمقر البرلمان برئاسة مصطفى الجندى. وشبهت النائبة منى عزيز الإخوان ب"بوكو حرام" فى نيجيريا، مؤكدة أن المرأة هى من عانت ودفعت الثمن خلال حكم الجماعة الإرهابية التى تحمل رسالة بعيدة عن الإسلام الحقيقى، وسعت إلى تغيير الهوية المصرية فضلا عن مكتسبات المرأة خلال كل السنوات الماضية. وتابعت: "اقرأو التاريخ فهناك صورة مغلوطة عن الإسلام، والإخوان يودون الظهور بدور الجماعة الضعيفة والمغلوب على أمرها لكنها تسعى إلى السيطرة، ونريد مساندتكم فى وقف أى معونات للجمعيات التى تأخذ شكل دينى والمحسوبة على الحركات والجماعات السلفية". من جانبها، أكدت النائبة مى محمود أن مصر تخلصت من الفاشية الدينية التى تحكمها، وبدأ الشباب فى تحقيق حلمه والتواجد فى البرلمان والقيادة فى الوقت الذى لم يكن يحلم بتحقيقه خلال حكم مبارك والإخوان. وطالبت بدعم كندا فى تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر للخروج من عثرتها الحالية، الأمر نفسه الذى اتفق معه النائب مصطفى الجندى رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، مطالبًا الوفد الكندي بتحقيق شراكة مع مصر عبر تقديم الدعم الفنى والتكنولوجى. وأضاف "مصر تتغير بعد ثورتين، ونقوم حاليًا بإعداد تشريعات جديدة لجذب الاستثمارات ونظام جديد لبلادنا فنعترف أننا لدينا فعلا وضع اقتصادى صعب لكن لابد من الإشارة إلى ضرورة الوقوف بجانب مصر التى تمثل صمام أمان للأمن الدولى، كما أن المصريين لن ينسوا من يقفوا بجانبهم وخاصة وهى تحتاج للمساعدة الآن". وأضاف "نحتاج إلى دعمكم ومساندتكم، الأسعار ارتفعت 100%، لأننا فى نفس القارب، ونعيش فى زمن صعب، وحان الوقت للوقوف مع مصر، التى تعانى من حصار اقتصادى، وتوقف حركة السياحة..فمصر لا تنسى أصدقاءها، الذين يقفون بجوارها، وإذا ماحدث لمصر أى شئ، سيعانى العالم برمته، نحن قومنا بثورة، والآن نسعى للانطلاق". ودعا إلى ضرورة وضع جسور لإقامة مشروعات اقتصادية وزراعية ضخمة بين البلدين، وخاصة فيما يتعلق ب "القطن" المصرى، والاستفادة منه، بما يسهم فى خلق فرص عمل للشباب لديكم، فضلاً، عن التعاون لمد أفريقيا بالكهرباء. وشدد على أن من يأتوا إلي القارة الإفريقية يكونوا للاستيلاء على ثرواتها ثم العودة بها كمنتجات، ونحن سئمنا من ذلك، وتابع: الرئيس السيسى يريد الذهاب لإفريقيا بمشروعات قوية، ومنذ وفاة نيلسون مانديلا، لم يحل مكانه أحد فى أفريقيا، وأمامنا فرصة لأخذ هذه المكانة باعتبار أفريقيا هى القارة الأغنى، وذلك لأن الطريقة الوحيدة، هى الإنتاج، ويكون لدينا شريك وليس لص يسرقنا". وتساءلت إحدى عضوات الوفد الكندى، عن حماية البرلمان المصرى للاستثمارات وحقوق المستثمرين، وخفض الفساد، وردت النائبة منى منير: هناك مشروع قانون للاستثمار يحمل طمأنة للشركات وحماية حقوقها، فضلاً عن وجود مجهودات لمكافحة الفساد من قبل الرقابة الإدارية، ووجود مشروع قانون للشفافية، كذلك صدور تشريعات متعلقة بالصحافة لحماية حرية الرأة، كذلك تمكين المرأة. وأضافت "مصر تواجه الإرهاب والإسلام السياسى فى قارة إفريقيا، والتواصل مع هذه الدول للتحذير من جماعة الإخوان الإرهابية، التى تسعى للدخول إلى القارة وتظهر أنها ضعيفة ومغلوبة على أمرها بالرغم من أنها تسعى للسيطرة، بوكو حرام حرام فى نيجريا لا تخنلف كثيراً عن جماعة الإخوان فى مصر". وقال النائب ماجد أبوالخير، وكيل اللجنة، إنه لا توجد تنمية مع الإرهاب، ومصر تواجهه من خلال محورين، التنموى والفكرى، وتطوير الخطاب الدينى، للوصول بالأفكار الدينية المعتدلة، والدفع بالأزهر فى إفريقيا. من جانبه قال السفير الكندى بالقاهرة، إن تركيز مصر على إفريقيا، واضح تماماً، مضيفاً: ندعمكم إيماناً بأهمية الاستقرار، ونتفهم التهديدات الإرهابية، ولا نستطيع التقليل من كونه ظاهرة كونية تسبب مأساة للجميع، وهناك قلق بشأن الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار إلى 20 جنيه، والتخم والدعم، والحكومة اتخذت قرارات للتصدى لهذه القضايا باتفاقها مع صندوق النقد الدولى، وهو أمر مشجع فى هذا الوقت العصيب، ولدينا قلق، ونود مساعدتكم".