رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن توحد المعارضة السورية، أصبح ضرورة ملحة من أجل تشكيل جبهة فعالة وقوية قادرة على العمل ضد النظام السورى برئاسة "بشار الأسد". وقالت الصحيفة إن هناك مؤشرات على رغبة المعارضة السورية فى التوحد، فى ظل فشل المراقبين العرب فى وقف المذابح المستمرة ضد المدنيين منذ 9 اشهر. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة بدأت فى مضاعقة جهودها من أجل الضغط على النظام السورى، حيث تم إيفاد "جيفرى فلتمان" مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الجامعة العربية حول سوريا، بالإضافة إلى إعلان البيت الأبيض أن الوقت قد حان لتدخل مجلس الأمن الدولى فى سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن الناشطين السوريين، عبروا عن استيائهم من عدم حرفية فريق المراقبين العرب الذى يزور سوريا حاليا، حيث فشل الفريق فى إيقاف عمليات القتل للمدنيين. وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة الأكبر هى الخلاف بين جبهتى المعارضة الرئيسيتين "المجلس الوطنى السورى" و"الهيئة التنسيقية الوطنية للتغيير الديمقراطى فى سوريا"، وقالت الصحيفة إن انتماءات الأعضاء فى الجبهتين، هى سبب الخلاف فهناك من ينتمى للإخوان المسلمين وهناك من ينتمى للأقليات الكردية والمسيحية، كما أن هناك خلافات بين برامجهما، وبين مطالب الثوار. ويعد التدخل الأجنبى فى البلاد أهم نقاط الخلاف التى لم يتفق عليها السوريون حتى الآن. فالمجلس الوطنى السورى الذى يضم قوميين عرب وليبراليين وعلمانيين وأكراد ومسيحيين وماركسيين واشتراكيين، يرفض التدخل الأجنبى فى البلاد. ونقلت الصحيفة عن "ميشيل كيلو" المعارض السورى البارز أحد المؤيدين للمجلس الوطنى السورى أن جبهات المعارضة تعتبر نفسها الممثل الوحيد للشعب السورى، وترفض القبول بوجود جماعات وجبهات معارضة اخرى ، وتعارض تشكيل جبهة موحدة تقود كل التيارات وتوحدها امام النطام. ورأت الصحيفة ان توحد المعارضة فى الوقت الراهن له اهميته. وقالت ان الهيئة التنسيقية الوطنية من اجل التغيير فى سوريا ، طالبت الجامعة العربية ، بأن يقوم مراقبوها بزيارات مقاجأة لمدن وقرى سورية ، وان يكون هناك احترافية فى عمل المراقبين, وشككت فى نجاح المراقبين فى ظل الظروف الحالية.