أكدت دراسة طبية حديثة أن الاختلافات فى التهاب الشعب الهوائية قد يكون أحد الأسباب التى يكون فيها مرضى الربو من السود أقل استجابة للعلاج وأكثر عرضة للوفاة ، مقارنة بمرضى الربو من البيض. وفقا " للمعهد الوطنى لأمراض القلب والرئة " فى الولاياتالمتحدة ، يعد الربو من الأمراض الرئوية المزمنة ، فى الوقت الذى يعتبر فيه إلتهاب الشعب الهوائية عاملا رئيسيا لحالات الربو وتسبب التهابات الشعب الهوائية فى انتفاخها لتصبح أكثر حساسية ، مما يؤدى فى نهاية المطاف إلى أعراض مثل ضيق فى التنفس. وقال الدكتور"سارميلى نينهويس" أستاذ الربو والحساسية فى جامعة / إلينوى/الأمريكية ، تشير الأدلة الناشئة إلى أن الإختلافات فى طبيعة إلتهاب الشعب الهوائية يمكن أن تؤثر على إستجابة المريض للعلاج ، ولكن تختلف أنماط إلتهاب الشعب الهوائية ، إذا ما إرتبطت بالإختلافات العرقية . وتكشف الأبحاث عن أن السود الأكثر عرضة بمعدل ما بين 2 – 3 مرة للوفاة متأثرين بالنوبات الربوية ، مقارنة بالمرضى من البيض ، يرجع ذلك إلى إختلاف الرعاية الصحية التى يحصلون عليها ، فضلا عن الظروف المعيشية الصعبة التى يعيش فيها الغالبية من السود فى الولاياتالمتحدة . كان الباحثون قد عكفوا على تحليل عينات السوائل المأخوذة من 100 مريض ربو على الصعيد الوطنى ، ليتم اختيار عينات لنوع من خلايا الدم البيضاء تسمى"الحمضات". و توصلت الدراسة إلى أن السود كانوا الأكثر عرضة مقارنة بالبيض لإلتهاب الشعب الهوائية بخاصة الإلتهاب "اليوزينى" ، حتى فى حال أخذهم جرعات مماثلة من أدوية الربو المعالجة مثل "الكورتيزون". وقال"نينهويس" إن النتائج – التى نشرت فى "دورية الحساسية والمناعة السريري" - بين عدد كبير من الأمريكيين ذوى الأصول الإفريقية ،تشير إلي أن هذا النوع من التهابات الشعب الهوائية مسؤول عن أكثر أنواع الإلتهابات شدة وصعوبة فى السيطرة والعلاج كما أكدت الدراسة أن السود من مرضى التهاب المجارى الهوائية /اليوزينى/قد لا يستفيدون بالقدر الكاف من العلاج بواسطة "كورتيكوستيرويد" على نحو متزايد .