دخلت معركة الموصل أسبوعها السادس عشر، وسط تقدم للقوات العراقية في الساحل الشرقي للمدينة وتراجع لتنظيم داعش. وهي المرة الأولى التي تصل فيها القوات العراقية إلى ضفاف نهر دجلة من الناحية الشرقية منذ بدء "معركة استعادة الموصل"، وذلك بالقرب من الجسر الرابع، وهو أحد الجسور الخمسة التي تربط بين شرق المدينة وغربها. وأعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة أن قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب في المحور الشرقي شرعت بالتقدم باتجاه حيي البلديات والسكر، مشيرة في بيان إلى أنها سيطرت على الجزء الجنوبي من الحيين. وأوضحت القيادة أن القوة المهاجمة تمكنت من تدمير 3 سيارات ملغومة، بإسناد من طيران التحالف الدولي وإسقاط طائرة مسيرة، وأنها تمكنت من إحراز تقدم باتجاه شمال حي الفرقان والأطباء الثانية. وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم قوات النخبة العراقية، التي تخوض معارك ضد داعش في شرق الموصل، أنها وصلت أمس الأول وللمرة الأولى، منذ بدء الهجوم في أكتوبر الماضي، إلى نهر دجلة الذي يقسم المدينة. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن القوات شقت طريقها إلى جسر تعرض لأضرار أثناء القتال، مضيفا إن قوات مكافحة الإرهاب وصلت إلى نهر دجلة في الجانب الشرقي من الجسر الرابع. وليس من المتوقع أن تعبر القوات إلى الضفة الأخرى من النهر قبل السيطرة أولا على باقي الأحياء الشرقية، خصوصا وأن جسور المدينة الخمسة على نهر دجلة أصبحت خارج الخدمة بسبب الضربات الجوية. ويظهر الوصول إلى الضفة الشرقية تسارعا في وتيرة تقدم القوات العراقية وسط علامات على تقهقر داعش، وأن القوات العراقية تمكنت من تحقيق انتصارات يومية على الأرض منذ استئناف حملتها قبل 10 أيام، وبعد توقف لمدة أسبوعين من أجل إعادة التعبئة للمعركة. وقال مبعوث واشنطن إلى التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة لدعم العملية العسكرية العراقية، بريت ماكجورك، في تغريدة على تويتر إن اندفاعات داعش شرقي الموصل تظهر علامات على الانهيار. واشار ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب الى إن القوات الخاصة العراقية اشتبكت مع عناصر داعش قرب موقع أثري في الموصل لدى محاولتها طردهم من مزيد من أحياء المدينة. وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقدمت أمس في اتجاهين نحو حي البلديات وحي السكر، مضيفا أن داعش حاول مواجهة القوات المتقدمة من فوق تل، في إشارة على ما يبدو لتل يقع قرب آثار في مدينة نينوى الآشورية القديمة شرقي النهر داخل الموصل. واوضح الساعدي ان القوات العراقية وطائرات حربية من التحالف "تعاملت مع" مسلحي داعش الذين صعدوا التل لاستخدامه كموقع لإطلاق النار، مشيرا إلى أن عشرات المسلحين قتلوا في الاشتباكات.