أعربت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن حزنها العميق على ما آلت إليه أوضاع إسرائيل في 2011 حيث أصبحت تعاني العزلة الموحشة واليتم بعدما فقدت أقرب حلفائها في المنطقة حسني مبارك، وعجز الجميع سواء في مصر أو في باقي العالم العربي عن ملء الفراغ الذي تركه. وقالت الصحيفة إن جيلا كاملا من الزعماء العرب نزل عن المنصة في 2011 ولا يوجد من يخلفهم في الأفق، وفي العام القادم يتعين على إسرائيل أن تتعلم كيف تتحدث مع الشعوب العربية دون تعال، ففي 2011 كان العام الأكثر دراماتيكية في الشرق الأوسط منذ عشرات السنين. وأضافت إن سلسلة من الزعماء ممن اعتبروا أنفسهم لا يمكن هزمهم سقطوا الواحد تلو الآخر، وعلى مدى السنين فقد عين أولئك الزعماء أبناء عائلاتهم في مناصب رفيعة وتوجوا أبناءهم خلفاء لهم، ولكنهم نسوا أولئك الذين يقوم الحكم على ظهورهم – محافل الجيش والحلفاء السياسيين، وفي اللحظة التي وقعت الفرصة للإطاحة بهم، لم يقف أحد إلى جانبهم. وهكذا بقينا مع خليط من القديم والجديد ففي الأنظمة التي تقوم في مصر، في ليبيا، في تونس وفي اليمن يلعب دور النجوم عناصر من الحكم السابق في إطار نظام سياسي محدث. وتابعت وشكل أيضا عام 2011 خروج القوى الإسلامية من السرية، فالحركات الإسلامية سجلت انجازا في تونس، في ليبيا أعلنوا عن الشريعة كدستور للدولة وفي مصر سيحتفظ الإسلاميون بنحو 70 %من المقاعد في مجلس الشعب. على مدى السنين خاف العالم من الإخوان، أما الآن فيتبين بأنه مقارنة مع السلفيين، فإن الإخوان يمكن أن يعتبروا معتدلين. وأوضحت في 2011 بقي العالم العربي دون زعامة ذات مغزى، مبارك لم يعد موجودا، ولا يوجد احد في مصر أو في باقي العالم العربي يمكنه أن يملأ الفراغ الذي تركه، وكان هناك من علقوا الآمال بالملك السعودي عبدالله، ولكن واضح الآن بأن هذا ليس معنيا بالمنصب.