تتوجه أنظار عشاق الكرة المصرية، في السادسة مساء اليوم صوب ستاد القاهرة الدولى، الذي يستضيف المواجهة الودية التى تجمع بين منتخبنا الوطنى الاول لكرة القدم ونظيره التونسى في إطار استعدادات المنتخبين للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها في الجابون في الفترة من 14 يناير وحتى 5 فبراير المقبل. ويدير المباراة طاقم تحكيم إماراتى بقيادة يعقوب الحمادي، ورغم أن المواجهة ودية بين المنتخبين، إلا أنها الطابع الرسمي يسيطر على اجواء المباراة حيث يختتم بها المنتخبان استعداداتهما للمشاركة في العرس الإفريقى ودائمًا ما تحمل مواجهات مصر وتونس طابعا خاصا على مدار تاريخ مواجهاتهم. وبالعودة لتاريخ مواجهات الفريقين نجد تفوقا ملحوظا لنسور قرطاج، حيث التقي المنتخبان من قبل في 37 مناسبة فاز المنتخب التونسي في 15 مباراة، وفاز الفراعنة في 11 مباراة، فيما كان التعادل قائمًا في 11 مباراة أخرى. وشهدت آخر مواجهات الفريقين فوز نسور قرطاج بنتيجة 2-1، في المباراة النهائية من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2015، عندما ودع الفراعنة التصفيات على ملعب مصطفى بن جنات بهدفي ياسين الشيخاوي ووهبي الخزري، فيما سجل هدف الفراعنة محمد صلاح نجم منتخبنا الوطنى. ويبحث هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، عن تحقيق التجانس بين اللاعبين ال24 الذين تم اختيارهم لتمثيل المنتخب في البطولة الإفريقية بعد غياب 7 أعوام عن المشاركة، حيث خاض بهم معسكرًا مغلقًاً انطلق في مطلع يناير الجاري واكتملت الصفوف الأربعاء الماضي بمشاركة جميع اللاعبين المحليين والمحترفين. وخاض المنتخب تدريبات مكثفة استهدف منها الجهاز الفني رفع الأحمال البدنية على اللاعبين وتجهيزهم فنيًا وبدنيًا للمشاركة في المعترك الإفريقي، حيث يقع الفراعنة في مجموعة صعبة مع منتخبات ماليوأوغندا وغانا، وستشهد البطولة تلاحم في المباريات حيث يخوض منتخبنا مباراة كل 3 أيام. وركز الجهاز الفني خلال التدريب قبل الأخير على تحفيظ اللاعبين بعض الجمل التكتيكية وإجراء تدريبات خاصة للمدافعين حول التمركز الصحيح في الخطوط الخلفية، كذلك الأمر مع المهاجمين والاعتماد على التمريرات القصيرة في المناطق الدفاعية للمنافسين، كما قسم الأرجنتيني اللاعبين إلى فريقين وخاضا مباراة كرة يد لتخفيف الضغط وكسر الملل عند اللاعبين. ومن المنتظر أن ينتهج الأرجنتيني في مباراة اليوم أسلوب لعب جديد حيث سيحول طريقته إلى 4-3-3، بالاعتماد على أكثر من لاعب في خط الوسط مع تحرير جناحي الفريق محمد صلاح ومحمود تريزيجيه في حالات الهجوم وتكليفهم بمهام دفاعية في حالة فقدان الكرة. واتضح من المران الأخير أن المنتخب سيجرب أكثر من لاعب جديد في مباراة اليوم، خاصة بعد أن فضل الجهاز استبعاد أحمد حجازي مدافع الفريق من المشاركة خوفًا من عودة الإصابة له حيث إنه مازال في مرحلة تأهيل، وهو ما سيعطي فرصة كبيرة للدفع بسعد سمير في مركز المساك بجوار علي جبر. واستقر الأرجنتيني على مواجهة تونس بتشكيل مكون من: شريف إكرامي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي خط دفاع مكون من علي جبر وسعد سمير ظهيري وسط وأحمد فتحي في الجبة اليمنى ومحمد عبدالشافي في الجبهة اليسرى، وفي خط الوسط الثلاثي محمد النني وطارق حامد وعبدالله السعيد، خلف مثلث هجومي مكون من محمد صلاح ومحمود حسن «تريزيجيه» ومهاجم صريح مروان محسن "محمود كهربا". ويملك كوبر مجموعة من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء، سيكون لهم نصيب من المشاركة في المباراة أبرزهم رمضان صبحي وإبراهيم صلاح وعمر جابر وأحمد حسن كوكا وأحمد دويدار وكريم حافظ وعمرو وردة. في المقابل، يدخل المنتخب التونسي اللقاء بعنوان البروفة الأخيرة بعد أن خاض 3 مواجهات ودية أمام إقليم كاتالونيا وإقليم الباسك ومنتخب أوغندا، ويعتبر الفرنسي هنري كاسبرزاك، المدير الفني للتوانسة، أن مواجهة الفراعنة ستكون التجربة الأخيرة له قبل السفر إلى الجابون للمشاركة في منافسات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الجزائر والسنغال وتونس وزيمبابوي. وخاض المنتخب التونسي منذ وصوله القاهرة، تدريبين على ملعبي بتروسبورت وستاد القاهرة، وفرض خلالها الفرنسي حظرًا كبيرًا على لاعبيه من وسائل الإعلام، ومن المنتظر أن يغيب عن لقاء اليوم، المدافع التونسي أيمن عبدالنور، مدافع فالنسيا الإسباني، بسبب خضوعه لبرنامج تأهيلي للتخلص من الإصابة. وينتظر أن يدفع كاسبرزاك بالتشكيل الأساسي لنسور قرطاج والمكون من: في حراسة المرمى: أيمن البلبولي، حمزة المثلوثي، علي معلول، صيام بن يوسف، لاري العزوني، محمد علي اليعقوبي، فرجاني ساسي، نعيم السليتي، وهبي الخزري يوسف المساكني، حمزة لحمر.