جاءت وعلي وجهها علامات القلق تبحث عن العدالة.. قررت أن تخوض الحرب ضد النفوذ والسلطة.. لم تخش الوعيد والتهديدات.. فتجمع حولها أصدقاؤها لمساعدتها للوصول إلي حقها.. لم تكن مصرية ولكنها تمنت أن تكون مصرية فاختارتها وطناً تقضي فيه أجمل أيام شبابه.. رفضت الهروب إلي بلدها النرويج بعدما تعرضت لتعد بالضرب والسحل علي يد ابن رجل أعمال مشهور.. أصرت علي البقاء في موطنها الثاني مصر التي تربعت في قلبها قبل عقلها رفضت أن تكون سوزان تميم أخري.. وثقت في أن القضاء لن يتركها دون أن يجلب لها العدالة.. تلك هي سولفي لوبريز سكور المواطنة النرويجية التي قررت أن تقيم في مصر منذ سبع سنوات ولكن القدر قرر أن يعاقبها ويشوه وجهها الملائكي بعاهة مستديمة تترك لها علامة تتذكرها للدهر، وللأسف كانت بيد زميلها ابن أحد رجال الأعمال، وعلي الرغم من كونها صديقة للعائلة إلا أن ذلك لم يشفع لها عند المتهم عندما رفضت الارتباط به، فقام بتلقينا بوكسات متواصلة في وجهها وبطنها مستغلا انه لاعب ملاكمة. روت النرويجية المصرية قصة تعذيبها قائلة: في حوالي الساعة التاسعة والنصف يوم 7 سبتمبر كنت جالسة في حجرة المعيشة بمنزلي بالمعادي وزارني زميلي ابن رجل الأعمال، وتحدثت معه عن رغبتي بقطع علاقتي به ورفض الارتباط وطلبت منه مفتاح شقتي الذي كان بحوزته، وبدون أي مقدمات فوجئت به يقف من علي الأريكة وبدأ يصرخ بطريقة هستيرية في وجهي، احتجاجا علي رفضي له، ثم أخذ كلبي الصغير وبدأ بخبطه في الحائط ودهسه بالأرض، فتوسلت له أن يكف عن ذلك، إلا انه دفعني بشدة أرضاً وألقي بكلبي ثم جاء إلي وتعدي علي بعدة لكمات متتالية في الوجه فتوسلت إليه بعدم ضربي إلا أنه استمر في التعدي علي ودفعني عدة مرات علي الأرض وأخذ يلقنني بوكسات في بطني وفي وجهي قاصداً تشويهي حتي لا ارتبط بشخص آخر، واستغل ممارسته لرياضة المصارعة في توجيه لكمات قاتلة لي ومن كثرة الضرب لم أتذكر كم مرة دفعني أو ضربني. وقالت سولفي «أنا مش عايزة انتقم ولا كنت أتوقع أن الموضوع يوصل للمحاكم، لكنني أردت أن أعمل العملية فقط وأنقذ حياتي»، إلا أنني فوجئت بتهديدات وبلطجية تراقبني واتصال من والده يقول لي «أنت فاكرة نفسك مين أنا هالغي العملية» وبدأ يروج لشائعات تمس سمعتي بأني مروجة مخدرات عالمية. وأنهت حديثها قائلة: أنا بحب مصر ومقيمة بها منذ أكثر 7 سنوات وأرفض الخروج منها، وتساءلت أنا عملت إيه في البلد علشان أهرب منها، وأكدت انها ستستمر في القضية وسترفض التنازل عنها رغم الضغوط والتهديدات وذلك حتي تصل للعدالة ليس فقط لها بل لأي سيدة تتعرض للاعتداء عليها أو ظلمها مثلما حدث معها ولم تستطع أن تتحدث خوفاً من النفوذ أو السلطة.