قررت دار الإفتاء المصرية أن يكون العام 2017 هو عام الريادة الإفتائية فى العالم الإسلامى، وضعت دار الإفتاء استراتيجية متكاملة وخطط عمل ومؤشرات أداء ومتابعة لتحقيقها خلال عام 2017 عبر مواصلة سعيها لتقديم الفتاوى الصحيحة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر ومواجهة الفكر المتطرف وتشكيل حصن فكرى يقى الفرد والمجتمع من آفات هذا الفكر المنحرف. أشارت خطة الإفتاء إلى أن هذا العام سيشهد توسعًا أفقيًّا ورأسيًّا فى إدارات الإفتاء، نظرًا لأهمية الفتوى وقضاياها فى خدمة العالم الإسلامى، تسعى دار الإفتاء فى 2017 للتوسع فى العمل الإفتائى من خلال زيادة عدد الساعات المخصصة لتلقى الفتاوى والإجابة عنها، واستحداث أيسر الطرق على المستفتى للوصول إلى دار الإفتاء، وطرح تساؤلاته وتلقى الإجابة عنها من خلال برامج متطورة تعمل على الهواتف الذكية وتكون فى متناول الجميع، بالإضافة إلى إدخال لغات جديدة تساعد الدار على اقتحام مساحات جديدة فى الخارج، وترسخ من عالمية المؤسسة الإفتائية المصرية وريادتها الدينية والفكرية. والتوسع فى إصدار الموسوعات والكتب والمجلات التى ترد على فتاوى التكفير والتصدى للأفكار الشاذة. وأوضحت الدار أن الفتوى هى معركة الوعى السليم والفهم الصحيح ضد الفكر المتطرف لافتة إلى أنه لا يخلو أى فعل متطرف من نص إفتائى يجيزه ويسوغه، وتعقد الإفتاء فى 2017 مؤتمرًا عالميًا بالقاهرة تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم يجمع العلماء والباحثين من مختلف الدول الإسلامية والجاليات المسلمة فى الخارج، لتكون القاهرة مقرًّا لنقاشهم وبحثهم واجتهاداتهم باعتبارها البوصلة والطريق نحو إيجاد العلم الشرعى الصحيح والبعيد عن المغالاة والشذوذ، ليستقر لدى علماء المسلمين وقادة الفكر وصناع القرار أن القاهرة هى مقر التجديد الدينى المنشود والتصحيح العلمى والمنهجى المطلوب.
