استنكر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، انتشار عمليات الانتحار التي تفاقمت في الأونة الأخيرة وأصبح يلجأ إليها العديد من المواطنين هربا من الواقع الذي يواجهونة. وأشار كريمة، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" أن الله سبحانه وتعالى حرم وجرم عمليات الانتحار وإهلاك النفس عمدًا بأى وسيلة من الوسائل، نظرا لأن الحياة هبة من الله عز وجل وهو وحده المتصرف فيها، مدللا على ذلك بقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا". ودلل أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، على ذلك بقول النبى صلى الله عليه وسلم، "مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا". وتابع كريمة، أن الإنسان مهما واجه فى حياته من صعاب سواء عاطفية أو اقتصادية، فهى لا تعتبر عله له لارتكاب مثل هذه الجريمة، فالمسلم يجب أن يتحلى بالصبر، فقد قال الله تعالى "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". ولفت كريمة إلى أن كثرة المصاعب التى تعرض لها الشخص المنتحر لن تخفف من عذابة يوم القيامة كما يعتقد البعض، بل أن الأمر محسوم ومصيره عذاب أليم.