(1) وجه رؤية شباب مصر وكبارها إلى البناء.. بعيداً عن الهدم والتدمير.. إلى الأمن والانضباط.. بعيداً عن الانفلات والتسيب!! (2) أن يتولى أمرنا.. من يحبون مصر.. مصر حصرياً.. مصر أولاً وثانياً وثالثاً وإلى آخر العد.. من يحبونها أكثر من أنفسهم وانتماءاتهم وأيديولوجياتهم!! (3) أن يتولى أمرنا.. من لديهم إبداع فن إدارة شئون الدولة.. لمصلحة الوطن.. ولمصلحة المواطنين.. من يتولون السلطة.. وليس من يستولون على السلطة!! (4) أن يهدينا إلى الإيمان بمبدأ المواطنة وعدم التمييز.. أن يهدينا إلى الإيمان بالحوار حول التعايش معاً بكل ما يمثله «التعايش» من معان ومغازٍ.. فلا فتنة.. ولا تهديد.. ولا تكفير.. ولا استبعاد.. ولا تفليل (مشتقة من كلمة فلول)!! لا تنسوا أن «الاتحاد.. قوة»!! (5) أن يهدينا جميعاً إلى قناعة كاملة بأن المطالبة ب«الحقوق».. يسبقها الالتزام بأداء «الواجبات».. كل له حدوده التى أرساها الدستور وشرعها القانون.. لا خروج على النص.. كبيرنا وصغيرنا!! (6) أبعدنا عن جحيم الاحتجاجات والاعتصامات والمليونيات.. وأدخلنا جنة العمل والبذل والعطاء.. واهدنا إلى سبيل البناء والرقى والارتقاء!! (7) بالنسبة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. يارب: أبعد عنهم مستشارى السوء.. فهؤلاء المستشارون هم السبب المباشر وغير المباشر لكثير من الدوامات والقرارات الخاطئة التى نعانى منها.. شر معاناة..!! أليس الرجوع إلى الحق فضيلة؟!! وفر لهم قدرة وإقداماً.. لتصحيح الكثير من الأخطاء التى أصابتنا.. حتى لو كان هذا من خلال إصدار «إعلان دستورى» جديد.. شامل.. حديث.. متطور، وحتى لو كان هذا من خلال إطالة الفترة الانتقالية لمدة 2 3 أشهر. فالأمر يا شباب يتصل بمستقبل وطننا «مصر»!! وفقهم للوصول بمصر إلى الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية.. دولة مصر «الألفية الثالثة».. مهمة صعبة.. ومسئولية تاريخية.. هذا هو التكليف.. وهذا هو الواجب المقدس!! عودة حميدة وسالمة إلى المهمة الرئيسية لقواتنا المسلحة.. مع العلم بأن «حماية مصر» تعنى ليس مجرد حراسة الحدود.. وإنما تتعدى ذلك إلى خلفية داخلية قوية.. وإلى ردع المغامرين والطامعين.. مهمة شاقة ومعقدة ولكن قواتنا المسلحة بعد حرب أكتوبر 1973 قادرة وقادرة بغير حدود!! (8) بالنسبة لوزارة الإنقاذ الوطنى برئاسة المصرى الشجاع الدكتور كمال الجنزورى... يارب: وفق الرجل المخلص ووزراءه لإنجاز جناحى المهمة: الأمن.. والاقتصاد!! ووفق جهودكم لإعادة الأمن.. وللخروج بالاقتصاد من أزمته.. تمسكوا بالدعاء: رب احمنى من أصدقائى.. أما أعدائى فأنا كفيل بهم!!». بصِّر الشعب بحقيقة مصالحه حتى يساند إجراءات حكومة مصرية خالصة.. وقد يكون الدواء مراً.. إلا أن هذا الدواء فيه.. شفاء من الداء!! وفق هذه الحكومة إلى: إعادة الانضباط المطلق إلى الشارع المصرى (كلاكيت عاشر مرة) زيادة دخلنا من النقد الأجنبى (السياحة بلا خطوط حمراء، وتحويلات المصريين فى الخارج، التصدير ذو القدرة التنافسية المطلقة)، البدء فى زيادة ذات متوالية هندسية فى الناتج القومى (الزراعى، الصناعى، الخدمات)، استقطاب متطلبات النمو والتنمية من استثمارات فى الداخل والخارج، كبح جماح التضخم وتيسير حصول المواطن على احتياجاته فى يسر وجودة وسعر مناسب.. البدء فى المنظومة المعقدة للتغلب على مشكلة البطالة (التدريب، الصناعات الصغيرة والمتوسطة، المشروعات كثيفة العمالة وسريعة العائد، طاقات القلاع الصناعية، تلافى الفاقد سواء من الطاقات أو فى الإنتاج)!! واستطراداً لكل ما سبق.. يارب.. وفق هذا الرجل.. ووفق الحكومة التى يرأسها.. إلى إرساء الأسس الضرورية والحتمية لبناء «مصر الألفية الثالثة»!! (9) بالنسبة للشباب والبنات والرجال والنساء والأحزاب والجماعات ومختلف الفئات.. يارب: أعطهم القدرة على تناسى المصالح والأهداف الخاصة.. فمصر المستقبل هى الحضن الكبير الذى يضم جميع المصريين.. فى وفير من الحب. والانتماء.. والعمل المشترك..!! هذه الدعوة تتسع لتشمل أبناءنا فى الخارج!! وفق مصرنا إلى مواجهة والتغلب على كل المؤامرات والتدخلات المرئية وغير المرئية.. المعروفة وغير المعروفة.. المباشرة وغير المباشرة.. الخارجية وغير الخارجية.. ولنتمسك جميعاً بالآية الكريمة «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»!! أبعد عن شبابنا وبناتنا شر الوسواس الخناس.. ووفقهم إلى ثقافات: الانتماء.. والتعايش.. والحوار.. والتداول.. والعمل.. والتكافل.. والمؤازرة.. والعلم.. والمعرفة!! حقق لمصر «تواصلاًً» صحياً وصحيحاً بين الأجيال.. ووفق ثورة الشباب فى 25 يناير إلى انطلاقة بعيدة عن الفوضى.. والتمزق.. والعداء.. والعدوان.. فنحن لا نبدأ من فراغ.. وإنما لدينا كل المقومات التى إن أحسنا استثمارها تمكنا من «القوة» و«الريادة» و«المشاركة»! (10) بالنسبة للأشقاء العرب.. يارب: اجعلهم يتوقفون عن دعم محاولات شد مصر إلى الوراء.. فى الوقت الذى يحاولون هم فيه أن ينفتحوا.. وأن يكسروا قيود الماضى.. والخروج من نطاق مفاهيم التخلف!! اجعلهم يتذكرون أن «مصر القوية المتطورة» كانت.. وستكون دائماً.. هى السند.. وهى الملاذ الأول والأخير!! سدد رؤاهم.. ووجه خطاهم.. ليقدموا لمصر كل ما يعينها على الخروج من «كبوة مؤقتة».. حماية لكم وللمنطقة بأكملها من «شر مدبر».. و«تآمر مفضوح»!! نسأل لمصر.. سلاماً ورحمة.. حباً وانتماء.. عملاً وإنتاجاً.. وحدة وتكافلاً.. وكل سنة وأنت طيبة.. وبخير.. وفى تقدم ورقى ورخاء.. يامصر.. حبى أنا!! بقلم - د. فؤاد إسكندر