خناقات وأزمات شهدتها قاعة مجلس النواب منذ اليوم الأول لبدء البرلمان كادت تعصف به أبطالها صنعوا أزمات كانت من الممكن أن تطيح بأول برلمان بعد ثورة 30 يونيو. مرتضى منصور ويمين الطلاق أولى هذه الأزمات بدأها النائب مرتضى منصور فى الجلسة الإجرائية لمجلس النواب بعد أن رفض حلف اليمين الدستورية بسبب عدم اعترافه بثورة 25 يناير واصفاً إياها بأنها مؤامرة، ومفيش غير ثورة واحدة هى 30 يونيو. ولولا حكمة وكياسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، الذى ترأس الجلسة الإجرائية الأولى لمجلس النواب وطلبه لمرتضى منصور بإعادة حلف اليمين، مثل جميع النواب لما مرت الجلسة على خير. مواجهات «عبدالعال» وسرى صيام منذ بداية دخول المستشار سرى صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق إلى مجلس النواب بعد تعيينه، وهناك مواجهات قانونية بينه وبين رئيس المجلس أستاذ القانون الدكتور على عبدالعال. كانت البداية خلافاً على طريقة انتخاب وكيلين للمجلس، ومرة ثانية اعترض المستشار سرى صيام، أثناء الجلسة على نهج رئيس المجلس فى إعطاء الكلمة لأعضاء البرلمان. بعد هذه المواجهات والمبارزات القانونية، تقدم المستشار سرى صيام باستقالته من المجلس، اعتراضاً على ما يشهده من فوضى. جزمة كمال أحمد قام كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بمحافظة الإسكندرية، بضرب توفيق عكاشة بالجزمة، بعد دخوله قاعة مجلس النواب، بسبب لقاء الثانى بالسفير الإسرائيلى بمنزله. إسقاط عضوية «عكاشة» وافق مجلس النواب، على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة بأغلبية أصوات نواب المجلس، على خلفية استقباله للسفير الإسرائيلى، ووعده بأمور ليست فى حدود اختصاصات البرلمان وسكوت البرلمان عليها يعتبر موافقة ضمنية. «عبدالعال» والسادات شهد مجلس النواب، أزمات كثيرة بين النائب محمد أنور السادات والدكتور على عبدالعال، بدأت بعد أن هدد السادات بتجميد عمل لجنة حقوق الإنسان، كذلك بفتح باب الترشح على هذه اللجنة رافضاً أى تهديدات أو ضغوط. وتجددت المواجهات بين «عبدالعال» و«السادات» أثناء مناقشة طرح زيادة 10% للمعاشات العسكرية وتحدث «السادات» إنه لا يمكن لأحد إنكار دور القوات المسلحة، ولكن لا بد أن ننتهى من موضوع الجمع بين دخلين بالنسبة للحاصلين على معاشات عسكرية. وثار «عبدالعال» على «السادات» بأن جميع هامات من فى هذه القاعة تنحنى إلى أبطال القوات المسلحة، ولا يمكن أن يتم التحدث عنهم بهذه الطريقة.