تصاعدت اليوم الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والدول التي صوتت لصالح إدانة الاستيطان الصهيوني في الأراضي المحتلة في مجلس الأمن الدولي. قرر بنيامين نيتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تخفيض علاقات العمل مع سفارات 12 دولة - من بينها مصر - صوتت لصالح قرار مجلس الأمن رقم (2334) الذي صدر مساء الجمعة 23 ديسمبر، بإدانة الاستيطان. ولم يشمل قرار نيتنياهو دولتي ماليزيا وفنزويلا لعدم وجود علاقات دبلوماسية معهم. وأكدت مصادر إسرائيلية أن تعليمات نيتنياهو لوزارة الخارجية الاسرائيلية شملت الغاء زيارات ديبلوماسيي الدول التي صوتت لمصلحة القرار إلى اسرائيل، كذلك تخفيض مستوى العلاقات الى الحد الادنى مع سفارات هذه الدول في اسرائيل، وعدم اجراء أي لقاءات مع وزراء هذه الدول وعدم السفر اليها. وكانت 14 دولة قد أيدت قرار إدانة الاستيطان وأمتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت، مما سمح بتمرير القرار. وشملت قائمة الدول المؤيدة للقرارمصر وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وماليزيا وفنزويلا والسنغال و نيوزيلاندا وأنجولا واليابان وأسبانيا وأوكرانيا وأرجواي. ووفقًا للبيان المنشور على الموقع الرسمي للأمم المتحدة فإن القرار 2334 نص على "مطالبة إسرائيل بأن توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية، وأكد من جديد أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدسالشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل". وأدان القرار "جميع التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة والتي تشمل إلى جانب تدابير أخرى المستوطنات وتوسيعها، ونقل المستوطنين الإسرائيليين ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتشريد المدنيين في انتهاك للقانون الدولي والقرارات ذات الصلة".