تعانى المستشفيات والوحدات الصحيه على مستوى محافظة سوهاج من العديد من المشكلات تتمثل غالبيتها فى نقص الأطباء ونقص العمالة وعدم كفاءات لتشغيل الاجهزة بالاضافة الى هروب الاطباء من العمل فى الوحدات الصحيه نتيجة عدم وجود حافز اثابه يكفيهم عقب الغاء القانون 60 الذى كان يعطى للطبيب الذى يعمل بالوحدات الريفية 700 %. كما أصبحت العديد من الوحدات عبارة عن مئوى للفئران والقطط والحيوانات التى استولت غرفة الاجهزة واتلفت العديد منها بعد أن هجرها الاطباء واشتكى المرضى من وجود اجهزة وادوات طبية جديدة وبحالة جيدة لكنها مكهنه بمخزن المستشفى ووجود ادوات طبيه غير معقمه فى عيادات الاسنان فى كثير من الوحدات الصحيه ووجود ادويه منتهية الصلاحيه مما يؤكد عدم وجود حملات رقابيه ومتابعة على المستشفى من قبل مديرية الصحه أو ادارة التفيش الصيدلى بالمديرية. ويقول يسرى محمد على موظف من بناويط 36 سنه إن نقص الخدمات بالوحده الصحية بالقريه يجبرهم على التوجه الى العيادات الخاصة بمدينة المراغه وتكبد نفقات ومصاريف زائدة للكشف على مرضاهم فى ظل ظروفهم الماديه الصعبه . وأشار إلى أنه فى حالة توافر طبيب بالوحده الصحيه يكون امتياز وغير متخصص لذا يكون غير قادر على الكشف بصوره دقيقة وطالب عدد من أهالى قريه بناويط المحافظ ومسئولى مديرية الصحه فى سوهاج بتوفير ما تحتاجه الوحده الصحيه من أدوات طبيه ومعدات وأطباء مقيمين بالمستشفى خاصة فى أقسام الباطنة والنساء والتوليد والأسنان كما أكد الأهالي أن الكثير من الوحدات الصحيه بمحافظة سوهاج يقتصر عملها فقط على تطعيم الأطفال أو تنظيم الاسرة أو أنها مغلقة لأسباب خاصة بالقائمين عليها ويكون المواطن هو الضحيه فيضطر للهروب منها الى المستشفيات المركزيه التى يطلق عليها الأهالى المثل القائل |نصف العمى ولا العمى كله" أو يضطر الى تحمل أعباء ماديه كبيرة للذهاب الى العيادات الخاصة ويقول على اسماعيل احمد 34 سنه عامل من قريه أولاد عزاز إن "الوحده الصحيه بالقريه توجد بها طبيبة واحده فى فترة النهار وعند حلول الليل تغلق بالضبه والمفتاح ولا تستقبل اى مريض وتنعدم بها الخدمات الا التطعيمات وتنظيم الاسرة احيانا بالاضافة الى عدم توافر مصل لدغات العقرب المطلوب بشكل ضرورى فى جميع القرى". وقال محمد فرغلى السيد 38 سنه موظف من أولاد عليوه "الوحده الصحيه كانت فى بداية انشاءها مثالا يحتذى به فى النظافة والانضباط وحسن الخدمات ثم بدأت تنهار تدريجيا حتى أنها أقتصرت على تطعيم الاطفال مع نقص طاقم الاطباء والتمريض". واجمع أهالى قرية برديس على أن وحده صحة الاسرة بالقريه التى تقع على طريق القاهرةأسوان انشئت منذ عام 1945 وتخدم 120 الف نسمه لا توجد بها خدمات طبيبه ملائمه وتقتصر أيضا على تطعيم الاطفال واستخراج شهادات الميلاد والوفيات بالرغم من وجود أجهزة طبيه حديثه بيها حبيسة المخازن ومعرضه للسرقة لعدم وجود سور للوحدة الصحيه وقال جلال مصطفى محمد 34 سنه موظف من مركز سوهاج إن مستوى النظافه بوحده صحه الاسره باولاد شلول رديء للغاية والخدمات متدنيه مشيرا الى ان حالها لا يختلف كثيرا عن معظم الوحدات الصحيه بالقرى ومعظمها مغلق ليلاً ولا يجد المرضى من يعالجهم أو ينجدهم فى اى حالة طوارئ . واوضح الدكتور ناصر فرج احمد مدير عام ادارة الرعايه الاساسية بمديرية الصحه بسوهاج أن هناك أسباب أخرى ادت الى الهروب من الوحدات الصحيه وهى أن وحدات صحة الاسرة تشترط ضرورة فتح ملف للشخص ب30 جنيها ويجدد بمبلغ 15 جنيها والمريض يدفع ثلاث ثمن العلاج اما تذكرة الكشف فيصل سعرها الى 3 جنيهات مما يشكل أعباء على المواطن البسيط بعكس ما يتحمله فى المستشفيات فثمن التذكرة بها جنيه واحد فقط والعلاج مجانى ولا يوجد بها فتح ملف أو تجديد. وأضاف أنه تم احلال وتجديد وتطوير 12 وحده صحيه منها 3 بمركز طما و6 بمركز المنشاة واثنتان بمركز طهطا ووحده بمركز جرجا بتكلفة 22 مليون و459 الف جنيه و13 وحدة صحية جارى العمل بها منها ثلاثة بمركز جرجا وسبعه بمركز البلينا واثنتان بمركز دار السلام وواحده بمركز المنشاة بتكلفة نحو 25 مليون و510 الاف جنيه . وأشار إلى أنه تم تطوير 11 وحده صحيه منها اثنتان بمركز سوهاج وواحده بمركز طما واثنتان بمركز دار السلام واربعه بمركز المنشاة وواحده بمركز طهطا بتكلفة 5 ملايين و 874 الف جنيه بأجمالى 53 مليون و843 الف و 851 جنيه .