أصبحت الوحدات الصحية بقري سوهاج تحتاج الي اعادة نظر, فالأهالي يؤكدون انها لا تقدم شيئا للمرضي وان الأطباء العاملين بها لا يعملون سوي ساعة أوساعتين يوميا بعدها تغلق أبوابها مشيرين الي ان الادوية او الطلبية التي تأتي اليها لا تكفي سوي ايام معدودة والنتيجة ان ابناء الريف عادوا للمعاناة من جديد صحيا وتحولت الوحدات الصحية الي مجرد مبان خاوية بدون خدمة طبية. يقول عصام فخري موظف ان الوحدات الصحية بمركز اخميم تحولت الي مجرد أبنية فقط اقتصرت خدماتها علي تطعيم المواليد وأصبحت مهملة وخالية تماما من الاطباء ليلا حيث لا يوجد بالوحدة الا طبيب واحد فقط فضلا عن أن أجهزة التحاليل الطبية لا يوجد منها الا بعض التحاليل البسيطة, بالاضافة الي أنها تحتاج الي صيانة شاملة. ويضيف عاطف فكري محام ان الوحدة الصحية بقرية ادفا بمركز سوهاج تكاد تكون متوقفة عن تقديم الخدمة الصحية لمرضي القرية وتوابعها حيث يقتصر نشاطها علي تطعيم الأطفال وتسجيل المواليد والوفيات برغم انه تم تجهيزها علي أحدث النظم وتخصيص غرفة عمليات بها علي أعلي مستوي الا أن دورها قاصر علي تنظيم الأسرة ورعاية الحوامل فقط ولم تجرأي عملية جراحية بسيطة أو كبيرة بها. ويشير فتحي السيد موظف إلي أن الوحدات الصحية بالمحافظة لايوجد بها إخصائيون ويديرها ممارس عام يعمل معه عدد من أطباء الامتياز الذين لاتتوافر لديهم الخبرة الكافية في التشخيص وعلاج المرضي مما يدفع الأهالي الي التوجه للمستشفيات العامة والمركزية والجامعية بمدن المحافظة. ويؤكد فرغلي عبدالعاطي موظف أن معظم المواطنين يتوجهون للوحدات الصحية مجبرين اما بسبب تطعيم أطفالهم أو انخفاض تكلفة العلاج بها أو لاستخراج شهادات ميلاد أو وفاة. أو تصريح دفن. مشيرا الي أنها تعتبر حقل تجارب للأطباء حديثي التخرج. وأوضح أن كافة الوحدات الصحية الريفية تفتقر الي التخصصات البسيطة وتعاني من قلة عدد الأطباء وتفتقر حتي للاسعافات الأولية في معظم الأحيان. وتساءلت هيام محمود ربة منزل ما الفائدة من انشاء مبني حديث ومتطور وعلي احدث طراز بدون العنصر البشري والأدوية العلاجية التي يحتاجها المريض. مشيرة الي ان غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المعنية واكتفاء المسئولين بالتقارير المكتبية زاد من معاناة الأهالي وخاصة اهل الريف في ظل الاهمال الجسيم الذي طال أهم قطاع خدمي وهو الصحة. وطالبت بضرورة تزويد الوحدات الصحية بالعنصر البشري والادوية وتقديم الخدمة الطبيه لاهل الريف من محدودي الدخل الذين لا يستطعون تحمل فيزيتة الاستشاريين والاطباء الكبار التي وصلت الي اكثر من150 جنيها. فيما اكد احمد اسماعيل موظف أن هناك نقصا حادا في الادوية بالوحدات الصحية وهذا سبب رئيسي من أسباب فشلها وتدهورها غير أن هناك بعض الأقراص يعطيها الطبيب للمريض في اي حالة يعني أنها ثابتة لجميع الأمراض. ويري فايز طه موظف أن الوحدات الصحية في قري جرجا مجرد لافتة فقط ولا توجد بها اي رعاية صحية لدرجة عدم وجود اسعافات أولية للطواري اضافة لعدم وجود الطبيب بصفة مستمرة. مشيرا إلي انه في حدوث حالات جراحية مفاجئة للاسف لم تجد القرية من يسعفها هذه وقال نحن بعد ثورتين كان لابد من محاسبة الأطباء المقصرين في عملهم واين وزير الصحة من المهازل التي تحدث داخل الوحدات الصحية بسوهاج. من جانبه اكد يسري بيومي وكيل وزارة الصحة بسوهاج ان هناك متابعة مستمرة من لجان التفتيش المالي والاداري علي جميع الوحدات الصحية والمستشفيات بأنحاء المحافظة حرصا علي تقديم خدمة صحية متميزة للأهالي. وأوضح بيومي انه قرر اعفاء مدير الادارة الصحية بأخميم من منصبه بعد ان كشف المحافظ خلال زيارته الأخيرة للمركز وجود الوحدة الصحية بجزيرة محروس مغلقة مع غياب العاملين بها مشيرا الي ان المرحلة المقبلة ستشهد زيارات مفاجئة لجميع الوحدات الصحية بالقرية.