قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت: إنه ليس هناك ما يدعو للاستغراب في الاحتجاجات الحاشدة ضد هيمنته على روسيا، واصفا القلاقل بأنها "الثمن الذي لا بد منه للديمقراطية". وكان عشرات الآلاف قد خرجوا الى الشوارع في العاشر من ديسمبر للإعراب عن رفضهم للانتخابات البرلمانية التي قالوا: إنها شهدت تزويرا وللإعراب عن رفضهم لبوتين قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية في مارس. وقال بوتين في رسالة متلفزة بمناسبة العام الجديد: "بالطبع نحن نخوض دورة سياسية، فقد انتهت الانتخابات التشريعية وستبدأ الانتخابات الرئاسية، وفي تلك الاوقات دائما ما يستغل السياسيون مشاعر المواطنين، وتشهد الامور اضطرابا نوعا ما وفورة مشاعر. غير أن هذا هو الثمن الذي لابد منه للديموقراطية، وليس من مدعاة للاستغراب في ذلك". وكان بوتين قد سخر خلال الايام الاخيرة من الحركة الاحتجاجية الناشئة ضد حكمه، حيث قال: انه لا يبدو ان لديهم لا برنامج ولا زعيم. ولكن رغبة منه في اظهار الاعتدال مع مطلع العام الجديد، بعث بوتين بتهانيه لكافة ابناء روسيا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. وقال بوتين: "اود ان اتمنى الصحة والخير لكافة الروس ولاسرهم - بغض النظر عن ميولهم السياسية". ولم تعلن الحركة الاحتجاجية عن موعد لتظاهرة حاشدة مقبلة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع في مارس حيث يأمل بوتين في الفوز بولاية ثالثة كرئيس بعد رئاسته للوزراء لاربع سنوات. وخلال رسالته للعام الجديد ابرز بوتين قوة الاقتصاد الروسي مقارنة بالازمة التي تتعرض لها بلدان منطقة اليورو القريبة. وقال بوتين ان روسيا ما زالت "واحة استقرار" وسط وضع خارجي "مثير للقلق". وتابع "تغلبنا على اثار الازمة الاقتصادية ووتيرة النمو الاقتصادي تتسارع، ما يمنحنا الثقة في ان العام المقبل سيكون ناجحا".