استقبل السفير طارق القوني مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السيدة إليزابيث باربير المبعوثة الفرنسية لليبيا، والسفيرة بريجيت كورمي سفيرة فرنسا لدى ليبيا، حيث استعرض الجانبان مستجدات الأوضاع المتعلقة بالشأن الليبي وسبل دفع العملية السياسية بين الأطراف الليبية خلال الفترة المقبلة. أشادت المبعوثة الفرنسية خلال اللقاء بالدور المصري المحوري للتواصل مع الأطراف الليبية وتقديم مبادرات جديدة في جميع الفعاليات الإقليمية والدولية للوصول إلى حل شامل للأزمة، ومحاولة التوصل إلى توافق داخلي بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاق الصخيرات. من جانبه، أشار القوني إلى الأهمية التي توليها مصر لحل الأزمة الليبية، والى حرص الجانب المصري المستمر على إرساء الأمن والاستقرار في جميع المناطق الليبية، وذلك على ضوء الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى استقبال مصر لجميع الأطراف الليبية الفاعلة في أكثر من مناسبة لتقريب وجهات النظر، مؤكدًا على أهمية دفع عملية الحوار السياسي من خلال بناء الثقة بين كافة الأطراف الليبية. وأكد مساعد الوزير للشئون العربية على دعم مصر للمؤسسات الشرعية في ليبيا المتمثلة في مجلس النواب والمجلس الرئاسي والجيش الليبي، مشيرًا إلى أن القاهرة ستواصل اتصالاتها مع الأطراف الليبية المعنية لدفع العملية السياسية. وفي ختام المقابلة، اتفق الجانبان على ضرورة استمرار التشاور بين مصر وفرنسا فيما يتعلق بتطورات الشأن الليبي، بهدف بلورة استراتيجية حول سبل دعم الحوار السياسي، من أجل الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وحفظ دماء الليبيين.