تساءلت مجلة "تايم" الأمريكية عما إذا كانت إيران تستطيع فعلا إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة العالمية، أم إن الأمر لا يعدو كونه مجرد حرب دعائية. وقال الكاتب الأمريكى "مارك طومسون" إن التلويح بالتهديد، شىء والتنفيذ شىء آخر . ورأى الكاتب أنه على الغرب أن يطمئن فى هذا الجانب تماما، لأن إيران لا يمكن أن تقدم على هذه الخطوة لأسباب عديدة منها أن هذا المضيق يعتبر الدجاجة التى تبيض ذهبا لإيران، حيث تحصل على نصف إيرادات ميزانيتها تقريبا من صادرات النفط التى تمر عبر هذا المضيق. وأضاف أن أمريكا يجب ألا تجازف بأى رد فعل عدائى يأزم الأمور أكثر، مشيرا إلى أن إيران دأبت على مثل هذه الاستفزازات للغرب. إلا أن الكاتب الأمريكى لم يستبعد إمكانية إقدام إيران على مثل هذه الخطوة، ولكن فى حالة واحدة، وهى فرض عقوبات غربية على صادرات النفط الإيرانية، لأن هذا ببساطة لن يترك أمام طهران شيئا يمكن البكاء عليه، ولن يكون أمامها سوى التصرف برعونة واللجوء إلى العمل العسكرى. وأضاف الكاتب أن إيران تدرك جيدا، الغضبة العالمية، على أى إجراء لغلق المضيق الحيوى أمام الملاحة العالمية كونه يمر منه ثلث تجارة النفط فى العالم. ورغم أن المؤشرات تؤكد تفوق البحرية الأمريكية على البحرية الإيرانية إذا ما اندلعت حرب بسبب المضيق، وهو مايؤكده "رودنى ميلز" قائد سلاح البحرية الأمريكية، إلا أن استخدام القوة ستكون له عواقبه الوخيمة على الجميع. وأوضح الكاتب أن إيران حصلت فى الآونة الأخيرة على العديد من الألغام البحرية وصواريخ كروز المتقدمة، إضافة إلى ماتملكه من زوارق بحرية سريعة تصل إلى ألف زورق ، وهو ما يعنى ببساطة أن رد الفعل لن يكون بسيطا على الإطلاق . لأن إيران ستلقى بكل ماتملكه من قوة فى المعركة.