أكد الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، أن القوات البحرية المصرية تتسلم الغواصة المصرية الثانية من طراز 209/1400 من ألمانيا خلال يونيو المقبل وذلك فى إطار تحديث وتطوير وتزويد القوات البحرية بأحدث المعدات العسكرية البحرية على مستوى العالم. جاء ذلك على هامش زيارته الحالية لألمانيا لتوقيع مراسم تسلم الغواصة الأولى طراز 209 على 1400 وتدشين الغواصة الثانية من نفس الطراز وذلك بترسانة شركة تيسن كروب بمدينة كيل الألمانية، وحول أهمية رفع القدرات القتالية للقوات البحرية وما إذا كان اكتشاف حقول الغاز الطبيعى فى المياه الإقليمية للبحر المتوسط كان سببا رئيسيا لذلك، قال الفريق أسامة ربيع : إن الأمر لا يتعلق فقط بحقول الغاز ولكن لدينا مكاسب اقتصادية مثل البترول، وكذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح والبضائع غير الخالصة الرسوم الجمركية، كل هذه أشياء تحتاج إلى أسطول قومى قوى قادر على الدفاع عن المصالح المصرية ويحمى الأمن القومى المصرى"، وأضاف الفريق ربيع: مصر بلد محورى والقيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تدعم قواتنا البحرية للدفاع عن مياهنا الإقليمية، وكان لابد من تعزيز قدرتنا البحرية بتلك الغواصات الحديثة الذى تسلمنا منها واحدة من أصل أربع غواصات من نفس الطراز لتضيف إلى قدرات البحرية المصرية ومن ثم القوات المسلحة المصرية"، وحول الطاقم الفنى المصرى الذى تلقى تدريباته فى ألمانيا، قال الفريق ربيع: "لقد دربنا الأطقم المصرية تدريبا قاسيا وشاقا على مستوى عال وحينما حضروا لألمانيا كان قد تم تأسيسهم وظهروا بصورة تليق باسم البحرية المصرية وأصبحوا قادرين على استيعاب التكنولوجيا الحديثة والعودة بالغواصات المصرية والتى سوف نتسلمها فى الإسكندرية عن قريب". وكان الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية، قد رفع العلم المصرى أول أمس على الغواصة الجديدة، إيذاناً بدخولها الخدمة بالقوات المسلحة المصرية وذلك استمراراً لجهودها فى دعم القدرات القتالية، والفنية، وتطويرها وفقاً لأحدث النظم القتالية العالمية، والغواصة الجديدة القادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها بين 73:60 مترًا، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن، لها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومى المصري، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصري.