أعلن مؤخراً فى مؤتمر صحفى بالقاهرة عن نتائج دراسة ليدر العالمية والخاصة بعقار ليراجلوتيد وأهم المزايا التى حققها لمرضى السكر من النوع الثانى.. حضر المؤتمر كل من الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، والدكتور محمد هشام الحفناوى عميد معهد السكر والغدد الصماء، والدكتور عادل الأتربى أستاذ أمراض القلب كلية الطب جامعة عين شمس، والدكتورة داليا طعيمة مديرة الشئون الطبية والأبحاث العلمية والجودة لشركة نوڤو نورديسك مصر. وأشارت نتائج الدراسة التى أجريت على 9340 مريضاً بالنوع الثانى من السكر ممن لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقامت الدراسة بمتابعة هؤلاء المرضى لمدة 3.5 إلى 5 سنوات، وكان الهدف التعرف على الآثار العلاجية طويلة الأجل لعقار ليراجلوتيد عند إضافته للنظام العلاجى المعتاد لهؤلاء المرضى، وقد تمكن العقار من تقليل مخاطر الوفاة الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية غير المميتة والجلطات غير المميتة، بنسبة 13%. وأشارت نفس الدراسة إلى أن العقار يسهم فى تقليل حالات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب بنسبة 22% وقد تم استعراض نتائج دراسة ليدر خلال المؤتمر العلمى السادس والسبعين للجمعية الأمريكية. وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن عقار ليراجلوتيد ساهم فى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكُلى لدى مرضى السكر من النوع الثانى وأظهر أيضاً نتائج إيجابية لدى المرضى الذين ضمتهم الدراسة ممن لا يعانون من خلل فى وظائف الكُلى وهؤلاء الذين يعانون من خلل بسيط إلى متوسط. ويعلق الدكتور عادل الأتربى على نتائج الدراسة، قائلاً: إن ما يقرب من ثلثى المرضى المصابين بمرض السكر يموتون بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وفقاً للإحصائيات العالمية، مما أدى إلى اعتبار مرض السكر كأحد الأمراض المسببة لأمراض القلب ولأن معظم مجموعات الأدوية التقليدية المستخدمة لعلاج السكر قد تحمل بعض المخاطر على مرضى القلب، نتيجة إما عدم القدرة على ضبط مستوى السكر أو احتمالية حدوث نوبات نقص السكر فى الدم، فهنا تكمن أهمية المجموعات الحديثة من أدوية علاج مرض السكر ومنها هذه النتائج التى تؤكد أن عقار ليراجلوتيد يمكنه تحقيق مزايا إضافية لمرضى السكر من النوع الثانى، حيث يساعد العقار على تجنب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات والأزمات القلبية وخفض معدلات الوفاة الناتجة عنها، هذا إلى جانب قدرته على خفض الوزن الزائد وتقليل الدهون الضارة التى تسبب مخاطر التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية. وأكد الدكتور محمد خطاب أنه من أهم مميزات العلاج فاعليته فى التحكم فى السكر فى الدم بدون تعريض المريض لنوبات انخفاض السكر، كما أثبتت أحدث الدراسات احتمالية تقليل تدهور مشاكل الكُلى بنسبة وصلت إلى 22%. ويضيف الدكتور محمد هشام الحفناوى: يُعد مرض السكر من أكبر المشكلات الصحية وأكثرها انتشاراً فى العالم، حيث يُعانى حوالى 7.8 مليون مصرى من المرض بما يمثل 14.8% من إجمالى عدد البالغين كما تحتل مصر المرتبة الثامنة عالمياً من حيث معدلات انتشار المرض وتكمن الخطورة الحقيقية للمرض فى مضاعفاته الصحية المتعددة التى تشمل مجموعة كبيرة من أمراض القلب والكلى والأوعية الدموية والقدم السكرى والشبكية وغيرها.