"بن كارسون".. أول أمريكي من أصل إفريقي في إدارة "ترامب"

يسعى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، منذ فوزه بقيادة البيت الأبيض خلال نوفمبر الماضي، إلى تجديد الدماء في الإدارة الأمريكية، وهو ما يتضح في حرصه الدائم على اختيار عناصر جديدة وغريبة، ليكونوا ضمن رجاله وفريقه الرئيسي الذي سيقوم بحلف اليمين في يناير المقبل.
واتساقًا مع ذلك، فقد اختار الرئيس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، وزيرًا للإسكان، خالف به كل التوقعات، وصدم به الجميع، فبعيدَا عن أنه كان غريمه في الانتخابات الرئاسية الماضية، فهو يعد أول وزير أمريكي من أصل إفريقي.
"بن كاسون" الجراح المتقاعد، هو من اختاره "ترامب" لتولي حقيبة الإسكان وتطوير المدن، وعلق الأخير على اختياره، قائلًا: "كارسون الإنجيلي رجل لامع متحمس لعمل التلاحم بين المجتمعات والعائلات التي تتكون منها، تحدثنا مطولًا عن برنامج لتجديد المدن والنهضة الاقتصادية، وخصوصًا عن أحيائنا التي تواجه صعوبات".
- ولد "بنجامين بن كارسون" عام 1951 في مدينة "ديترويت" بولاية "ميتشجان" الأمريكية.
-كان يُلقب أثناء دراسته الابتدائية، بين زملائه بأنه طالب غبي وفاشل، بينما كانت تصر والدته بأنه طالب ذكي وموهوب.
- تربى على يد والدته التي لم تتلق أي قدرًا من التعليم، إذ تزوجت وعمرها 13 عامًا، وانفصلت عن زوجها بعد ذلك بسنوات، لتضطر إلى العمل في مهن عدة شاقة كي تتكفل بأولادها.
- كانت أم الجراح الشهير صارمة إلى حد كبير، فيحكي "كارسون" أن تنشأته كانت عسكرية من الدرجة الأولى، إذا حددت الأم أوقات اللعب، وأخرى لمشاهدة التلفاز، وزادت من ساعات الاستذكار، وطلبت منه قراءة كتابين أسبوعيًا، ثم يقوم بتلخيصهما.
- عشق الجراح الصغير، عالم الحيوان والطب، وآراد الالتحاق بكلية الطب، لكن واجهته صعوبات بالغة منها ضعف الإمكانات المادية لذلك اضطر للعمل أثناء الدراسة لتوفير نفقاتها.
- نجح في الحصول على بكالوريوس بالطب النفسي من جامعة "ييل".
- بعدها التحق مجددًا بمدرسة الطب التابعة لجامعة "ميتشيجان" واختار دراسة جراحة الأعصاب.
- عقب فترة وجيزة من تخرجه، تسلم عملًا بمستشفى جامعة "جونز هوبكنز" ظهر نبوغه وأصبح أحد أمهر الجراحين.
- ثم انتقل إلى مستشفى "بيرث" في أستراليا بناءً على دعوة المستشفى نظرًا لحاجته لجراحي أعصاب.
- وفي عام 1985م عاد إلى مستشفى "جونز هوبكنز" ليشغل منصب مدير جراحة الأعصاب للأطفال وكان عمره 33 عامًا.
- كما يعد عضوًا في الأكاديمية الوطنية للطب.
- يعد "كاسون" أعظم جراحي الأعصاب في العالم.
- يُنسب إليه الفضل في أول عملية جراحية ناجحة لفصل توأمين متصلين عند الرأس.
- أجرى الجراح الشهير حوالي 300 عملية جراحية.
- حصل على 50 دكتوراة فخرية من جامعات العالم.
- اختارته مكتبة "الكونجرس" من بين 89 شخصية أمريكية أسطورية.
- في عام 2009 منحه الرئيس السابق "جورج بوش" الوسام الرئاسي للحرية، وهي أعلى تكريم تمنحه الحكومة الأمريكية للمدنيين.
- تم عمل فيلم خاص عن حياته وإنجازاته الاستثنائية عام 2008، للحديث عن عبقريته تحت اسم: "يدان موهوبتان: قصة بن كارسون".
- ولم تقتصر جهود "كارسون" على مجال الطب لكنه دون سيرته الذاتية وفلسفته في الحياة في 3 كتب.
- كان له واقعة شهيرة تجاه مصر، إذ أنه ينكر أي دور للمصريين القدماء في بناء الأهرامات، ويعزوها للنبي يوسف.
- في عام 1998 ألقى محاضرة بولاية "ميتشيجان" وأعلنها صراحة بأن الأهرامات ليست مدافن للفراعنة، بل هي أهرامات لحفظ الحبوب، بناها النبي يوسف تحضيرًا لسبع سنوات مجاعة.
- كما وصف "كارسون" من قبل، اللاجئين السوريين في أمريكا بأنهم كلاب مسعورة، قائلًا: "إذا كان هناك كلب مسعور يركض في منطقتكم، فمن المحتمل أن تبعدوا أولادكم عن طريقه، هذا لا يعني أنكم تكرهون الكلاب، بل تفكرون في طريقة حماية أطفالكم منها".
- كان الجراح الشهير منافسًا ل"ترامب" في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري وتبادل الاثنان الاتهامات والشتائم طوال تلك الفترة، حتى أنهى الأول حملته الانتخابية وأعلن تأييده للرئيس المنتخب.