بعث شخص برسالة إلى لجنة الفتوى، التابعة إلى الأزهر الشريف، يقول فيها "فعلت ذنباً وندمتُ عليه وعاهدت الله ألا أعود ولكن أشعر بتأنيب الضمير؟" وردت لجنة الفتوى بأنه من نعم الله عز وجل على الإنسان أن يرزقة قلبا خاشعا يخشى من الذنب ويتأثر به، لذلك فالشعور بالذنب والندم على المعصية من أهم الشروط للتوبة. ودللت لجنة الفتوى، على ذلك بالحديث الشريف "فالمسلم يستعظم الذنب ويندم على فعله وهذه إحدى أمارات الإيمان"، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا". وتابعت اللجنة بأنه لابد من الإكثار فى فعل الصالحات فإن الله تعالى قال "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ"، كما أنه لابد من التنوع فى مصادر عمل الخيِّر فيكون له حظ من الصلاة وحظ من الذكر والصيام وهى العبادات البدنية، وأن يكون له حظ من الصدقة وكفالة اليتيم. أما عن العبادات المالية، فأوضحت اللجنة أنها تتمثل في إجبار خواطر الناس وتبسيط المعروف إليهم، وليعلم أن الله تعالى سوف يجازيه الجزاء الأوفى فى الدنيا والآخرة، مصداقًا لقوله تعالى: «هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ».