أصدر حزب الوفد، برئاسة الدكتور السيد البدوى، بياناً استنكر فيه محاولة الإرهاب الفكرى الذى يمارسه بعض أعضاء ائتلاف دعم مصر، الذى وصل إلى غايته بتهديد وكيل مجلس النواب النائب الوفدى سليمان وهدان باتخاذ إجراءات قانونية ضده لمجرد أنه تجرأ وعبر عن رأيه فى أحد البرامج التليفزيونية بكل وقار واحترام، وبما لا يخالف القانون أو اللائحة، وتساءل الوفد فى بيانه ما الإجراءات القانونية التى سوف يتخذها الائتلاف؟ وهل يعاقب القانون صاحب أى رأى أو رؤية لمجرد أنها تخالف رأى ورؤية الائتلاف؟.. إن محاولة استنساخ القداسة السلطوية التى أضفاها على نفسه الحزب الوطنى المنحل، ومن قبله الاتحاد الاشتراكى، قد تجاوزها الزمن، فلا قداسة سياسية ولا حصانة لأى حزب أو ائتلاف سياسى ما دام الرأى فى حدود الاحترام وعدم التخوين.. وقال الوفد فى بيانه: إننا لا يمكن أن نقبل تهديداً أو وعيداً، أو إرهاباً فكرياً لأى نائب سواء أكان نائباً وفدياً أم غير وفدى.. مؤكداً أن حرية الاختلاف هى أول مبادئ الديمقراطية، ومن غير المقبول التلويح بعقاب أى نائب لمجرد أنه أبدى رأياً لا يرضى عنه بعض أعضاء الائتلاف، خاصة أن ما أعلنه النائب سليمان وهدان كان انتقاده لتأخر تشريعات الحماية الاجتماعية التى يجب أن نعمل جميعاً من أجل إنجازها فى أسرع وقت لتخفيف حدة الإجراءات الاقتصادية على محدودى الدخل، وهذا هو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة، ونعلم جميعاً أن فقراء مصر هم الشغل الشاغل للرئيس.. لقد انتهى عهد حزب السلطة، وأصبح الرئيس رئيساً للمصريين جميعاً بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية، وأصبح حكماً بين الأحزاب وفقًا لدستور 2014، وهذا ما تؤكده السياسة العامة للدولة ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة.. وعلى جميع الساسة أن يعلموا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء أبداً، بعد أن ثار الشعب على نظامين حاولا احتكار السلطة فى حزب وحيد. وذكر الوفد فى بيانه أن الحزب وهيئته البرلمانية يكنان كل التقدير والاحترام لنواب الأمة سواء من ائتلاف دعم مصر أو من خارجه ويثمن الدور الوطنى المهم الذى يقومون به فى هذه المرحلة المهمة والفارقة فى تاريخ البلاد، كما نقدر العبء الثقيل الذى يتحملونه فى مواجهة أبناء دوائرهم وداخل مجلس النواب للحفاظ على الدولة المصرية وسلامة وأمن واستقرار شعبها. وفى ختام البيان أكد الوفد أن ممارسة الهيئة البرلمانية داخل مجلس النواب وخارجه تؤكد التزامنا بالثوابت الوطنية للوفد التى تنحاز انحيازاً كاملاً لدعم الدولة المصرية ومساندة قواتها المسلحة ورجال أمنها وجميع مؤسساتها فى معركة الحفاظ على مصر دولة قوية متماسكة، وفى مواجهة المخاطر والتحديات والمؤامرات التى تستهدف مصر وشعبها.. ومن هذا المنطلق نطالب نواب دعم مصر بإعلاء مصلحة الوطن فوق أى خلاف، فنحن فى مرحلة تفرض علينا جميعاً وحدة الصف والتماسك والتوافق الوطنى كى نعبر جميعاً بسفينة الوطن إلى بر الأمان.