أعلن المنسق الوطني للأمن ومحاربة الإرهاب في هولندا، ديك شوف، أن ما بين 60 و80 من عناصر "داعش" موجودون حاليًا داخل أوروبا، ويخططون لتنفيذ هجمات في دولها. وأوضح المسئول الهولندي في حديث إلى وكالة "أسوشيتد برس"، أن عناصر "داعش" الذين يجندون مقاتلين جددًا في أوروبا، تحولوا في الآونة الأخيرة إلى استراتيجية جديدة، إذ لا يدعون الأشخاص الخاضعين للأفكار المتشددة إلى مغادرة القارة العجوز إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الصراع المسلح المتواصل في هذين البلدين، بل يحرضونهم على تنفيذ اعتداءات في دولهم. أضاف المنسق، أنه على رغم أن هذه الاستراتيجية أدت إلى تقليص عدد المسلحين العاملين ضمن صفوف التنظيم المتشدد في سوريا والعراق، لكن ذلك لا يعني تقليص الخطر الذي يشكله المتطرفون الذين يبقون في دولهم. ذكر المسئول أن ما بين 4 و5 آلاف من مواطني دول الاتحاد الأوروبي انضموا إلى "داعش" في سوريا والعراق، بينما قدرت صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية، نقلًا عن مصدر في استخبارات هذا البلد، عددهم بنحو 6 آلاف شخص. تجدر الإشارة إلى أن مسألة مكافحة الإرهاب تتصدر الأجندة الأوروبية بعد تعرض دول القارة العجوز، بما فيها فرنسا وبلجيكا وألمانيا، خلال العام الماضي لسلسلة اعتداءات دموية أودت بأرواح مئات المواطنين، وذلك في وقت تشهد فيه أوروبا أشد أزمة هجرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية، ما يستغله متشددو "داعش" للتسلل إلى داخل الاتحاد الأوروبي ضمن سيل اللاجئين.