أعجبني ما يقوم به جماعة «الإخوان المسلمون» حالياً في الاتصال بالفنانين وسماع تخوفاتهم والرد عليها، وشملت تلك الاتصالات أهل الطرب والسينما وهذا ما جعلني أتفاءل بالمستقبل. السنة الميلادية الجديدة تقترب من نهايتها، وبالطبع سيهتم تليفزيون بلادنا بهذه المناسبة، ويا ريت يهتم فقط بالأحداث التي شهدها هذا العام الفريد من نوعه، مع «الطناش» علي الرقص والخلاعة التي نراها عادة مع احتفالات نهاية العام. خبر لفت نظري جداً وخلاصته أن منتج مسلسل «تحية كاريوكا» يبحث من الآن عن محطات فضائية لضمان بيع المسلسل وتغطية تكاليف إنتاجه لأن عرضه بالتليفزيون المصري مشكوك فيه بعد الفوز الساحق الذي حققه التيار الإسلامي في الانتخابات!! أنا شخصياً لن أكون سعيداً إذا حدث ما يخشاه منتج هذا العمل!! وأنصح جماعة الإخوان بالاتصال به وسماع وجهة نظره. وفي إندونيسيا أكبر دولة إسلامية، وفيها حكم ديمقراطي 100٪ وقع حدث غريب في إقليم «أتشيه» في غرب البلاد إذ تم إلقاء القبض علي 65 من عشاق موسيقي الروك وإرسالهم إلي مدرسة لإعادة تأهيلهم تابعة للشرطة!! وهناك تم حلاقة شعورهم عقاباً لهم وكان من بينهم خمس فتيات! وهذا الإقليم يحكمه أهل التشدد الإسلامي الذين يسيئون إلي إسلامنا الجميل. هل يعقل أن هناك عشر قنوات متخصصة في الرقص الشرقي فقط تبث علي «النايل سات»!! سؤال أطرحه علي حضرتك وعندي يقين أنك غير موافق علي ذلك. الرقابة علي المصنفات الفنية رفضت هذا العام عشرة سيناريوهات لأسباب أخلاقية منها الإثارة الجنسية والإفراط في الحديث عن المخدرات والاحتقانات الطائفية بين المسلمين والأقباط. أعجبني ما قالته الفنانة إلهام شاهين بأنه لا يوجد ما يسمي بقضايا المرأة، فكل شيء يحدث لها يؤثر علي الرجل والمجتمع كله، وأضافت في حوارها مع إحدي المجلات العربية أنني عندما أتحدث عن الظلم الذي تتعرض له حواء المصرية فإنني لا أدافع عنها وحدها، بل عن مجتمعنا وبلدنا. الملحن صلاح الشرنوبي كان من أقرب المقربين إلي المطربة وردة الجزائرية، ومؤخراً نصحها بالاعتزال لأن صوتها لم يعد بنفس قوته وحلاوته، وظهر ذلك واضحاً في ألبومها الأخير الذي يضم ست أغنيات، وبالطبع رفضت نصيحته مع أنها تجاوزت السبعين من عمرها، وأقول لها: «السن له أحكام» «واوعي تبقي زي المطربة صباح» التي تثير الشفقة ونسي الناس صورتها الحلوة أيام زمان. ولأن الدنيا قد تغيرت بفضل ثورتنا العظيمة فقد علمت أن مسلسلات رمضان القادم ستتناول في معظمها «الصعيد الجواني» وتبلغ تقريباً ثمانية أعمال تليفزيونية. خبر قرأته وياريت يكون صحيحاً حيث قرر طارق حبيب العودة إلي التليفزيون بعد غيبة طويلة وصلت إلي عشرين عاماً، المعروف عنه أن اسمه علي مسمي! فقد كان في زمانه مقرباً من الجمهور و«حبيب له» من خلال برامجه التي لقيت نجاحاً كبيراً ويأتي علي رأسها «أوتوجراف»، و«اثنين علي الهوا». واستضاف من خلال تلك البرامج ألمع النجوم في مصر بمختلف المجالات. وأقول له: خللي بالك لابد أن تكون عودتك قوية بما يتناسب مع تاريخك. وقرأت أن نيللي التي كانت ملكة الفوازير لسنوات طويلة قررت العودة إلي الساحة الفنية بعد غياب طويل وذلك من خلال «دويتو» غنائى مشترك مع المطرب محمد ثروت تتحدث عن الفتنة الطائفية وأن المسلمين والأقباط نسيج واحد! أقول لها: شبعنا كلاماً في هذا الموضوع!! بلاش أحسن، خاصة أن الغناء يتطلب أن يكون صوتك شباب، وحضرتك تقدم بك العمر ولست أم كلثوم ولا فيروز. راندا البحيري فاجأت الجميع حينما قالت إنها أعطت صوتها للإخوان في مصر، لكن من تحاورها سألتها سؤال بايخ جداً: وماذا لو فرض الحجاب علي كل المسلمات في مصر؟ وكان ردها مضطرباً: أنا مستعدة لارتدائه في هذه الحالة، ولست سعيداً بالسؤال ولا إجابته!! لأن من ترتدي الزي الشرعي لابد أن تفعل ذلك بمزاجها وتكون مقتنعة به.