توقعت صحيفة "تليجراف" البريطانية تفجر أزمة، بين إسرائيل وتركيا، بسبب نية الكنيست الإسرائيلى الاعتراف بمحرقة الأرمن، على أيدى القوات التركية عام 1915. وقالت الصحيفة إن لجنة التعليم فى الكنيست بدأت اليوم مناقشات حول مقترح، بجعل يوم الرابع والعشرين من أبريل من كل عام يوما اختفاليا خالدا، وهو اليوم الذى وقعت فيه مجزرة الأرمن على أيدى الأتراك. وقالت الصحيفة إن مقترحا مماثلا، تم رفضه فى عام 2007 من الكنيست. إلا أنها رأت أن الوضع فى عام 2007 كان مختلفا، حيث كانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا فى أفضل أحوالها، بينما حاليا، هناك توتر فى العلاقات بين البلدين منذ العام الماضى بسبب قيام القوات الإسرائلية بقتل 9 أتراك كانوا ضمن قافلة الحرية، التى توجهت ل" غزة " لكسر الحصار. وقالت الصحيفة إن أرمينيا تتهم القوات التركية بقتل مليون ونصف أرمنى مسيحى فى عهد الإمبراطورية العثمانية، فى حين تنكر تركيا هذه الاتهامات بشدة، وتقول إن 300 ألف من الأرمن والأتراك قتلوا فى الحرب الأهلية، التى اندلعت بسبب انتفاضة المسيحيين الأرمن المدعومين من روسيا ضد الإمبراطورية العثمانية. وأضافت الصحيفة إن الإجراء الذى ينوى الكنيست اتخاذه سيشعل الموقف الملتهب، منذ إقرار البرلمان الفرنسى منذ أيام لقانون يجرم إنكار محرقة الأرمن، حيث قررت تركيا سحب سفيرها من باريس، وأوقفت كل أوجه التعاون والعلاقات مع فرنسا.