وصف السيناريست الكبير محمود أبوزيد صديقه النجم الراحل محمود عبدالعزيز بأنه موهبة حقيقية متفردة وأنه ممثل حتى النخاع، عشق الفن وأجاد التمثيل، وكان فنانًا وإنسانًا وصديقًا. وأوضح «أبوزيد»: عملت مع النجم الراحل ثلاثة أفلام من أهم أفلامي وأفلامه في السينما، وهي ثلاثية «الكيف» و«العار» و«جري الوحوش»، أفلام صنعناها بكل حب وتفاهم، الثلاثية المهمة مع المخرج المبدع علي عبدالخالق، وأجاد الراحل في تقديم أروع صور الكوميديا الساخرة ونجح في التعبير عن كل كلمة في السيناريو لأنه ممثل مبدع كان يستوعب الشخصيات التي يقدمها بشكل احترافي كبير. وأضاف «أبوزيد» كانت بيننا كيميا كثلاثي في هذه الأفلام وتفاهم كبير ولم يفرض يوما كلمة من عنده بالعكس كان مستمعا جيدا عندما كنت أقرأ له الحوار تليفونياً وعمره ما طلب اضافة أو حذفا أو تعديلا رغم انه ممثل «غول» وكان خير معبر عن كل كلمة يقولها حتي في الحوار العادي بعيدا عن التمثيل. ونجح خلال مشواره في أن يصنع لنفسه وفنه وجمهوره مكانة مختلفة جمع خلالها بين «مضادات» الفن حيث كان غولاً في الكوميدي ومايسترو في التراجيدي ورائعا في الرومانسي وصنع من موهبته «مائة وجه» اقتحم بها وجدان ومشاعر الجمهور حيث كانت بدايته مع الرومانسية ووضع اسمه في ترتيب متقدم بين نجوم جيله وعندما غير جلده للكوميدي نجح في احتلال الترتيب الأهم مع نجوم الكوميديا خاصة مع ثلاثية «العار» و«الكيف» و«جري الوحوش» ثم «الشقة من حق الزوجة» و«السادة الرجال» وغيرها وصولاً للأفلام العميقة مثل «سوق المتعة» وحتي «إبراهيم الأبيض» و«الساحر»، واختتم «أبوزيد» كلامه رحم الله محمود عبدالعزيز كان موهبة شاملة حقيقية من عند الله. ومن جهة أخري أكد «أبوزيد» انه بصدد الانتهاء من كتابة تجربة فنية مهمة سيعود بها للدراما وانه يعيش علي الأمل لأن الإنسان بدون أمل غير محب للحياة لأن التشاؤم ضد مبدأ الحياة نفسه وكلنا أمل أن يتغير الواقع للأفضل.