محافظ الإسكندرية يهنئ الرئيس والشعب بانتصارات أكتوبر    وزيرة التنمية المحلية تبحث مع محافظ الفيوم المشروعات التنموية والخدمية وجهود تطوير المحميات الطبيعية    محافظ الغربية يجوب مدينة وقرى بسيون ويوجه بتنفيذ مطالب الأهالي    الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يعتدون على قاطفي زيتون فلسطينيين مع بدء موسم قطف الثمار    حماس: تصعيد استيطاني غير مسبوق في الضفة لابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية    الأهلي ينعى سمير محمد علي لاعب الزمالك ومنتخب مصر الأسبق    الدوري الإنجليزي.. أستون فيلا يفوز على بيرنلي بهدفين لهدف    فابريس: نحترم الأهلي ولكننا نؤمن بحظوظنا في تحقيق المفاجأة    التشكيل الرسمي لمباراة مانشستر سيتي وبرينتفورد في البريميرليج    البحيرة.. إصابة 7 أشخاص إثر حادث سير بوادي النطرون    2 نوفمبر.. نظر محاكمة شقيقين قتلا عاملًا ب 3 طلقات في الجيزة    السكة الحديد تُسير الرحلة ال23 لإعادة الأشقاء السودانيين إلى وطنهم    تامر حسني يطلق من كان يا مكان إهداء لمهرجان نقابة المهن التمثيلية لتكريم رموز المسرح المصري    "الإسكندرية السينمائي" يحذر من نشر أية أخبار كاذبة حول المهرجان    دور المقاومة الشعبية في السويس ضمن احتفالات قصور الثقافة بذكرى النصر    نائب وزير الصحة يبحث مع محافظ الدقهلية التعاون في تطوير المنظومة الصحية بالمحافظة    روبيو: لا يمكن تجاهل تأثير الحرب في غزة على مكانة إسرائيل في العالم    احتجاجات بتل أبيب وأسر الرهائن يدعون ترامب ونتنياهو لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار    أستون فيلا يواصل انتصاراته فى الدورى الإنجليزى بفوز مثير ضد بيرنلى    تأجيل محاكمة 71 متهما بخلية الهيكل الإدارى بالتجمع لجلسة 21 ديسمبر    سيارة مسرعة تنهي حياة طفل أثناء عبوره الطريق بصحبة والدته في العجوزة    طرح 11 وحدة صناعية جديدة بمجمع المطاهرة بمحافظة المنيا    وزير التموين: تكثيف الرقابة والتصدى الحاسم لحالات الغش التجارى    احزان للبيع ..حافظ الشاعر يكتب عن : في يوم المعلم… منارة العلم تُطفئها الحاجة..!!    أفضل 5 أبراج تنجح في التدريس أولهم برج القوس فى يوم المعلم العالمى    مائدة فن العرائس تختتم فعاليات مهرجانها الأول من التشكيل إلى الخيال    سعر الذهب اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025.. عيار 18 بدون مصنعية ب4483 جنيها    حكم الذكر دون تحريك الشفتين.. وهذا هو الفرق بين الذكر القلبي واللساني    وزارة الإسكان السعودي تحدد نقاط أولوية الدعم السكني 2025    إزالة 50 حالة تعدٍّ واسترداد 760 فدان أملاك دولة ضمن المرحلة الثالثة من الموجة ال27    «اطلع على كراسات الطلاب وفتح حوارا عن البكالوريا».. وزير التعليم يفتتح منشآت تربوية جديدة في الإسكندرية (صور)    شهيد لقمة العيش.. وفاة شاب من كفر الشيخ إثر حادث سير بالكويت (صورة)    رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس والمباني الخدمية التابعة لها    مبابي ينضم إلى معسكر منتخب فرنسا رغم الإصابة مع ريال مدريد    «بس ماترجعوش تزعلوا».. شوبير يعتذر ل عمرو زكي    محمد الغزاوي.. نموذج إداري هادئ يعود للمنافسة في انتخابات الأهلي المقبلة    تعليق مفاجئ من الجيش اللبناني بعد تسليم فضل شاكر لنفسه    مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يكرم فناني ومبدعي المدينة (صور)    سر إعلان أسرة عبد الحليم حافظ فرض رسوم على زيارة منزل الراحل    احتفالات الثقافة بنصر أكتوبر.. معرض حرب أكتوبر المجيدة في الذاكرة الوطنية بالهناجر    الصين: إجلاء 347 ألف شخص قبل وصول إعصار ماتمو إلى اليابسة    موعد أول يوم في شهر رمضان 2026... ترقب واسع والرؤية الشرعية هي الفيصل    رئيس جامعة المنيا يهنئ السيسي بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    وزير الصحة: تم تدريب 21 ألف كادر طبي على مفاهيم سلامة المرضى    مرسوم جديد من «الشرع» في سوريا يلغي عطلة حرب 6 أكتوبر من الإجازات الرسمية    مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الشرقية    3 عقبات تعرقل إقالة يانيك فيريرا المدير الفني للزمالك .. تعرف عليها    الأوقاف تعقد 673 مجلسا فقهيا حول أحكام التعدي اللفظي والبدني والتحرش    استجابة مطمئنة للعلاج .. تعرف على تطور حالة إمام عاشور    سوريا تنتخب أول برلمان بعد بشار الأسد في تصويت غير مباشر    وزير التعليم ومحافظ الإسكندرية يفتتحان إدارة المنتزه أول التعليمية    «السبكي» يلتقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة «حماة الأرض» لبحث أوجه التعاون    تاجيل طعن إبراهيم سعيد لجلسة 19 أكتوبر    عقد مؤتمر في القاهرة لعرض فرص الاستثمار الزراعي والتعدين بالولاية الشمالية في السودان    عودة إصدار مجلة القصر لكلية طب قصر العيني    السيسي يضع إكليل الزهور على قبري ناصر والسادات    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأحد 5-10-2025 في بني سويف    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«يوم للستات»... فى افتتاح «القاهرة السينمائى»
نشر في الوفد يوم 15 - 11 - 2016

تحت شعار «السينما للجمهور»، ينطلق اليوم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الثامنة والثلاثين، بمشاركة 204 أفلام من 61 دولة، وتحل فيه الصين ضيف شرف بالتزامن مع عام الصداقة المصرية الصينية.. ويعود اختيار الصين كضيف شرف لدورة هذا العام إلى حلول الذكرى الستين لتدشين العلاقات الدبلوماسية المصرية- الصينية، فى عام 1956.. ويبدأ الاحتفال الذى سيقام على المسرح الكبير بتقديم ضيوف المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم، ويتبع ذلك عرض فيلم الافتتاح يوم للستات... ويرأس لجنة التحكيم كريستيان بيتزولد، وهو واحد من أهم صانعى الأفلام الألمان هذه الأيام، من مواليد مدينة هيلدن الألمانية عام 1960. بعد دراسة الدراما فى جامعة برلين الحرة، التحق بأكاديمية برلين للفيلم والتليفزيون، ودرس بها الإخراج السينمائى فى الوقت الذى عمل فيه كمساعد مخرج لكلٍ من المخرجين هارون فاروقى وهارتموت بيتومسكى. وبعد تخرجه، أخرج بيتزولد سلسلة من الأفلام التليفزيونية الجيدة. وفى عام 2000، عُرض فيلمه الروائى الأول «الدولة التى أنا بها» الذى فاز بجائزة الفيلم الألمانى وجائزة هاسيشر كأحسن فيلم. بحلول عام 2012 كان قد أخرج فيلمين تليفزيونيين جديدين، بالإضافة إلى خمسة أفلام روائية من بينها «ييلا» عام 2007، والفيلم الأشهر من بين أفلامه «باربرا» عام 2012 والذى نال عنه جائزة الدب الفضى كأحسن مخرج من مهرجان برلين عام 2012 فيما فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم المستقلة «مورجنبوست» من المهرجان ذات العام. فى عام 2014، أخرج فيلم «طائر الفينيق»... وأعضاء لجنة التحكيم المخرج المالى شيخ عمر سيسوكو، والمونتيرة والمنتجة والمخرجة الأمريكية مارى سوينى، والمخرجة وكاتبة السيناريو الصينية لى يو، التى اختير فيلمها «مفقود فى بكين» لمهرجان برلين 2007، وتوج فيلمها التالى «جبل بوذا» عام 2010 بجائزة أفضل إسهام فنى بالدورة الثالثة والعشرين لمهرجان طوكيو السينمائى الدولى. وتشارك المنتجة الأسترالية روبين كرشو التى أنتجت مائة وخمسين ساعة من الدراما السينمائية والتليفزيونية منها مسلسل «كاث وكيم» الحائز جائزة «إيمى» المعادلة للأوسكار فى عالم التليفزيون. وتمثل السينما العربية الممثلة والمنتجة الأردنية صبا مبارك، الفائزة بجائزة «إيمى» عن المسلسل القصير «الاجتياح»، من بولندا يشارك المخرج فيليب باجون المستمر فى صناعة الأفلام من عام 1972 حتى يومنا هذا، منها خمسة أفلام نالت جوائز من مهرجان الفيلم البولندى فى فئات مختلفة، بينما يكتمل أعضاء اللجنة التسعة بعضوين مصريين، أولهما المخرج هانى خليفة الذى مثل فيلمه الأول «سهر الليالى» انقلاباً فى مسيرة السينما المصرية فى القرن الحادى والعشرين، والذى غاب لسنوات قبل أن يعود العام الماضى بفيلمه «سكر مُر». أما العضو المصرى الثانى فهى الممثلة الشابة أروى جودة، أحد المواهب الواعدة فى السينما المصرية، والتى قدمت أدواراً شُهد لها بالنجاح فى أفلام مثل «فيلا 69» و«الجزيرة 2» و«زى النهاردة» و«الوتر».. ويعرض بالمسابقة الرسمية 16 فيلما تمثل أكثر من 10 دولة.. منها الجزائر عبر فيلم «حكاية قريتى» لكريم طرايدية، فى حين تدخل دولتان عربيتان المنافسة بفيلم «ميموزا» لأوليفر لاكس، وهو من إنتاج مشترك مغربى - قطرى - فرنسى - إسبانى «كلاب» لبوجدان ميريكا من فرنسا، و«غرباء كلية» للمخرج الإيطالى باولو جينوفيزى، ويشارك الصينى يولين ليو بفيلم «شخص ما للتحدث إليه»، ومن إستونيا ينافس المخرج أنو أون على عمله «الفتى القطبى»، فيما تحضر السينما البوليوودية بفيلم «الممر الضيق» بإخراج مشترك لساتيش وسانتوش بابوسينان.
يوم للستات دون سياسة
تبدأ أحداث فيلم «يوم للستات»، الذى يعرض فى افتتاح المهرجان، عام 2009 فى حى شعبى من أحياء القاهرة، حيث يقرر مركز الشباب فى الحى تخصيص يوم الأحد من كل أسبوع للنساء فقط فى حمام السباحة الذى افتتح مؤخرا. ينقسم أهالى المنطقة بين رافض ومؤيد، الشخصيات المحورية فى الفيلم هى شامية (إلهام شاهين) وليلى (نيللى كريم) وعزة (ناهد السباعي). يتحول «يوم الستات» فى حمام السباحة إلى كرنفال نسائى بهيج، وفى هذا اليوم والمكان، تتخلى نساء الحى تدريجيا عن التحفظ فيغنين ويرقصن على موسيقى. ويشكل الطعام طقسا رئيسيا من طقوس حمام السباحة، ومع الطعام والإحساس بالراحة، ينطلق اللسان ويبدأ فى قص ما يوجع القلب. وتغسل النساء همومهن فى الماء. لا حديث عن السياسة والاقتصاد فى مصر، وتكتفى بإشارات يفهم مغزاها ولا نغرق فى تفاصيلها. ومن المشاهد القليلة التى يأتى فيها ذكر مجريات ما يحدث فى مصر مشهد تقلب فيه إحدى البطلات قنوات التليفزيون لنجد قناة تعرض تقريراً عن حادث «عبارة السلام»، التى غرقت مودية بحياة أكثر من 1000 شخص ممن كانوا على متنها، وقناة تعرض مقتطفا من خطاب للرئيس المصرى السابق حسنى مبارك. والتطرق إلى قضية التطرف الدينى فى المجتمع المصرى، تجدها فى شخصية (أحمد الفيشاوي) الذى يفتعل شجارا مع النساء، لنعلم من السياق أنه مدفوع بكبت جنسى يشعر به، ويسب من يذهبن لحمام السباحة ويصفهن بالفسق والفجور، ولكن الشارع يتصدى له ويضطر هو لمغادرة الشارع.
فيلم ميريل ستريب المرشح لأوسكار
يعرض المهرجان الفيلم البريطانى FLORENCE FOSTER JENKINS أحدث عمل سينمائى قامت ببطولته الممثلة الأمريكية الشهيرة ميريل ستريب ويشاركها البطولة الممثل البريطانى هيوجرانت الفيلم من اخراج البريطانى ستيفن فريرز. تجرى احداث الفيلم فى نيويورك سنه 1944، حيث الشخصية الرئيسية لامرأة تدعى «فلورنس فوستر جنكيز» ولدت سنه 1868 وتنتمى الى الطبقة الاستقراطية فى نيويورك، وقامت بتأسيس ناد اجتماعى اطلقت عليه اسم «فيردى»، وتحلم بأن تصبح مطربة أوبرا رغم رداءة صوتها - حسب الخبراء - لكنها نجحت فى أن تغنى فى قاعة «كارنيجى» فى نيويورك مستغلة ثروتها، ونفوذ زوجها ليتحول الحفل الى مهزلة. يُعد الفيلم ثانى عمل سينمائى يخرجه ستيفن فريرز عن شخصية حقيقية بعد فيلم «الملكة» الذى نالت عنه «هيلين ميرين» أوسكار أحسن ممثلة سنة 2007، بينما رشح «فريزر» لأوسكار الإخراج. ومن المتوقع ان ترشح ميريل ستريب لأوسكار أحسن ممثلة عن هذا الدور مرة أخرى.. والمعروف انها صاحبة أكبر عدد من الترشيحات للأوسكار حيث إنها رشحت 19 مرة بين 1979 و2015 ونالت الجائزة ثلاث مرات: الأولى كأحسن ممثلة مساعدة عن «كرامر ضد كرامر» سنة 1979، والثانية كأحسن ممثلة عن «اختيار صوفى» فى عام 1982 والثالثة عن «المرأة الحديدية» سنة 2011. وسيعرض الفيلم لأول مرة فى الشرق الاوسط من خلال مهرجان القاهرة حيث إن عروضه فى المنطقة ستبدأ يوم 7 يناير المقبل..
43 فيلماً من أفلام المهرجانات العالمية
تتضمن الدورة ال38 أكبر مجموعة ممكنة من الأفلام المرتقبة التى تابع محبو السينما أخبارها ويترقبون مشاهدتها فى بلدهم، ليتضمن برنامج المهرجان وخاصة أقسام القسم الرسمى خارج المسابقة (9 أفلام) ومهرجان المهرجانات (35 فيلمًا) والبانوراما العالمية (43 فيلمًا) عدداً ضخماَ من الأفلام التى عُرضت فى أكبر مهرجانات العالم ونالت جوائز ونجاحاً وشعبية. ومنها «طونى إردمان» فيلم المخرجة الألمانية مارين أدى الذى قوبل بحفاوة هائلة عند عرضه فى مهرجان كان الأخير، لينال جائزة الاتحاد الدولى للنقاد «فيبريسى» فى كان، قبل أن يختاره نقاد العالم ليتوج بالجائزة الكبرى السنوية لنقاد العالم، وأحدث أفلام المخرج الصربى الكبير إمير كوستوريتسا «فى درب التبانة» والذى عُرض للمرة الأولى فى مهرجان فينيسيا السينمائى قبل أسابيع، وفيلم المخرج الكندى زافيه دولان «إنها فقط نهاية العالم» المتوج بجائزة كان الكبرى، وفيلم «التخرج» للرومانى كريستيان مونجيو أحدث إنتاجات المدرسة الرومانية الحديثة والمتوّج بجائزة الإخراج فى مهرجان كان. الإيطالى الكبير ماركو بيولوكيو فيعرض له المهرجان فيلم «أحلام سعيدة» الذى اختير ليكون فيلم افتتاح برنامج نصف شهر المخرجين، والمخرج الفلبينى الأكثر شهرة بريلانتى ميندوزا يشارك بفيلمه الأخير «الأم روزا» الذى فاجأت بطلته الجميع بانتزاعها جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كان، ومن سلوفاكيا يأتى الفيلم المتوج بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كارلوفى فارى «المُدرسة» للمخرج يان هريبيك.
المهرجان يعرض أيضاً ثمانية أفلام اختارتها دولها كى تتنافس رسمياً على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى، منها ممثل المجر «قتلة على كراسى متحركة»، وسلوفاكيا «إيفا نوفا»، ومرشح دولة نبيال «الدجاجة السوداء» المتوج بجائزة أحسن فيلم فى أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا السينمائى.
عودة مخرجة «أم كلثوم: صوت يشبه مصر»
يولى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الثامنة والثلاثين (15- 24 نوفمبر) اهتماما خاصاً بالسينما التسجيلية، فيعرض ضمن برامجه مجموعة من أحدث إنتاجات السينما التسجيلية المصرية والعالمية. القائمة المختارة يتصدرها الفيلم الأمريكى «جمهورية ناصر: بناء مصر الحديثة Nasser›s Republic: The Making of Modern Egypt للمخرجة ميشال جولدمان التى قدمت قبل 15 عاماً فيلماً آخر يرتبط بمصر هو «أم كلثوم: صوت يشبه مصر». فى فيلمها الجديد تعرض جولدمان مشاهد ولقطات نادرة حول الزعيم جمال عبدالناصر، وتحاول أن ترصد بحياد مسيرته من الميلاد حتى الوفاة، والتى كان خلالها هو صاحب التأثير الأهم فى بناء مصر المعاصرة. المخرج المصرى وحيد صبحى يشارك بفيلم «نحن مصريون أرمن We›re Egyptian Armenians»، والذى يرصد فيه تاريخ الطائفة الأرمينية فى مصر، وإسهام أفرادها فى تاريخ الاقتصاد والثقافة والسياسة المصرية، منذ نزوح آلاف منهم إلى مصر هرباً من المذابح العثمانية حتى يومنا الحالى. وهناك تسجيلى مصرى آخر هو «خطوة فى تاريخ الباليه A Footnote in Ballet History» للمخرج هشام عبدالخالق، والذى يتابع حكاية الجيل الأول من راقصات الباليه المصريات، وبالتحديد الفتيات الخمس اللاتى كُنّ أول مصريات يرقصن فى البولشوى الروسى الشهير. ومن إسبانيا يعرض المهرجان فيلم «الصيف الأخير The Last Summer» للمخرجة ليز أبيلانيز. الفيلم الذى يعايش الأيام الأخيرة فى حياة السينما بشكلها الكلاسيكى، عبر حكاية ميجيل أنجيل، عامل العرض فى إحدى القاعات الصيفية الإسبانية، والذى ظل لعقود يعرض الأفلام عبر بكرات السيلولويد، حتى جاء التصوير الرقمى ليعلن وفاة عروض السينما كما عرفها ميجيل. أما مخرج الأفلام التسجيلية الأشهر الأمريكى مايكل مور، فيعرض المهرجان فيلمه الجديد «أين الغزوة المقبلة؟ Where to Invade Next؟» الذى يقوم فيه بجولة شائقة بين بلدان العالم للتفتيش عن أفكار مميزة بإمكانها أن تطوّر نمط حياة المواطنين. كذلك يُعرض الفيلم التسجيلى المتوج بجائزة التصوير فى مهرجان صن دانس «أرض الاستنارة The Land of the Enlightened» للمخرج بيتر يان دى بوى، والذى تدور أحداثه فى أفغانستان بعد الغزو الأمريكى، حيث يُنقب مجموعة من الأطفال على الألغام السوفيتية القديمة بغرض بيعها.
تشارك مصر فى المسابقة الرسمية بفيلم الافتتاح «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبو ذكرى وبطولة إلهام شاهين ومحمود حميدة ونيللى كريم وعدد كبير من النجوم، و«البر الثانى» للمخرج على إدريس الذى يناقش بجدية قضية الساعة عالمياً وهى الهجرة غير الموثقة عبر البحر المتوسط. قسم آفاق السينما يقدم العرض العالمى الأول لفيلم «لحظات انتحارية» للمخرجة إيمان النجار فى أول أفلامها الروائية الطويلة، بينما يُقدم قسم البانوراما فيلمين تسجيليين يعرضان للمرة الأولى هما «إحنا مصريين أرمن» لوحيد صبحى حول تاريخ الطائفة الأرمنية فى مصر، و«هامش فى تاريخ الباليه» لهشام عبدالخالق حول أول جيل من راقصات الباليه المصريات.
يُعرض بالمهرجان 15 فيلماً تمثل السينما الصينية المعاصرة فى مرحلة انفتاحها على العالم وسيطرتها على السوق الآسيوى (2001 - 2015)، بالإضافة إلى فيلمين كلاسيكيين مرممين يتم عرضهما بالتعاون مع أرشيف الفيلم الصينى. بالإضافة لمشاركة فيلم صينى حديث فى المسابقة الرسمية وفيلمين آخرين فى قسم مهرجان المهرجانات.
محمد خان ليس هو المكرم الوحيد بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل الأعمال، وإنما يمنح المهرجان ثلاث جوائز تقديرية أخرى أولاها للمنتج الفلسطينى حسين القلا، وهو واحد ممن أثروا السينما المصرية والعربية بعدد ضخم من الأفلام التى أنتجها لتدخل تاريخ الصناعة من ضمنها «الكيت كات» و«أرض الخوف» لداود عبدالسيد، «يوم مر ويوم حلو» لخير بشارة، «زوجة رجل مهم» لمحمد خان، و«البداية» و«المواطن مصرى» لصلاح أبوسيف. الجائزة الثالثة يحصل عليها المخرج المالى المخضرم شيخ عمر سيسوكو، عن مسيرة ممتدة من بداية ثمانينات القرن الماضى، كان خلالها واحداً من أنشط وأنجح صُناع السينما الأفارقة، مقدماً أحد عشر فيلماً نال بها جوائز من مهرجانات لوكارنو ونانت ونامور، بالإضافة لأربعة من جوائز فيسباكو، المهرجان الأهم فى عالم السينما الإفريقية. بينما تذهب الجائزة التقديرية الرابعة للنجم الكبير يحيى الفخرانى، الممثل الذى قدم للسينما والمسرح والتليفزيون فى مصر عشرات من الأعمال التى يحفظ الجمهور تفاصيلها ويعيدون مشاهدتها فى كل فرصة ممكنة، ويكفى أن نذكر أدواره فى أعمال مثل «للحب قصة أخيرة» لرأفت الميهى و«عودة مواطن» و«خرج ولم يعد» لمحمد خان لنذكُر هذه القيمة الشاهقة التى يمثلها الفخرانى فى تاريخنا.
أما جائزة فاتن حمامة للتميز التى تُمنح لمبدعين تمكنوا فى سن مبكرة نسبياً من تحقيق إنجاز سينمائى ملموس فيحصل عليها هذا العام ثلاثة فنانين، يتصدرهم المخرج الألمانى كريستيان بيتزولد رئيس لجنة التحكيم الدولية، أحد أهم صناع الأفلام فى السينما الألمانية والأوروبية المعاصرة، والفائز ب29 جائزة دولية مختلفة على رأسها الدب الفضى لأحسن مخرج من مهرجان برلين عن فيلم «باربرا». جائزة التميز الثانية تذهب للمخرج الصينى جيا زانكيه، الذى يعده البعض رمزاً للسينما الصينية المعاصرة، الذى كتب عنه جان ميشيل فرودو أنه بخلاف موهبته الكبيرة وأفلامه المُقدرة عالمياً فقد «قام بدور المعلم لمجموعة من المخرجين والفنيين والمنتجين الشبان». بينما ينال جائزة فاتن حمامة للتميز من مصر النجم أحمد حلمى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.