زوجى مستهتر لا يدرك معنى المسئولية، يعشق المظاهر الكدابة أمام أصدقائه بمستوى مادى غير حقيقى، بهذه الكلمات روت «نورا» مأساتها مع زوجها التى بدأت منذ أول أيام زواجهما قائلة: نشأتى كأنت فى أسرة ميسورة الحال بين أبوين متحابين كل ذكرياتى أيام طفولتى كانت سعيدة لا ينقصها شىء، كنت الابنة الصغرى، وبالرغم من ذلك لم أكن طفلة مدللة، علمتنى أمى معنى المسئولية مرت السنوات وتخرجت في الجامعة وبدأ الخطاب فى طرق باب أسرتى الصغيرة عندما شاهدت زوجى شعرت براحة داخلية لا أعرف أسبابها جلس معى يتحدث إلى كثيرا... أعترف بأننى انبهرت بحديثه تمنيت أن اللقاء يطول، بعد عدة أيام أعلن والدى موافقته على ارتباطنا، تمت الخطبة فى حفل عائلى بسيط بعد أن تم الاتفاق على تفاصيل الزواج وبعد مرور أربعة أشهر فقط تم الزفاف فى حفل رائع لا يمكن أن يسقط من الذاكرة.... لا أنكر أن أيامى الأولى كأنت من أسعد أيام حياتى، ومن شدة سعادتى كنت أخاف على علاقتنا من أية خلافات.. وبالرغم من حدوث مشاكل عاديه كنت أتخطاها وأرفض أن ينتهى اليوم ونحن فى حالة خصام، بعد عدة أشهر رزقنا الله بطفل حمدت الله كثيراً على نعمته على، وبدلاً من أن أشعر بوجود زوجى بجانبى بدأ الحال يتغير وتبدل حال زوجى فبدأ فى السهر والخروج مع أصدقائه لدرجه أننى شعرت أنه يهرب من البيت، فى بادئ الأمر كنت ألتمس له الأعذار لكن مع مرور الوقت بدأت فى الشعور بالضيق وبدأت مشاعرى فى التغير تجاهه نظراً للضغوط التى أعيشها خاصة بعد أن فوجئت بإلقاء زوجى جميع الأعباء المادية على كاهلي دون أن أشعر وفى الوقت ذاته كان يستمتع بوقته مع أصدقائه وفى شراء الملابس الغالية والأجهزة الإلكترونية الحديثة اشتكيت إلى والدتى من سوء تصرف زوجى وأنانيته الشديدة فحاولت تهدئتى وإقناعى بمحاولة تغييرة خوفا من انهيار أسرتى الصغيرة، كما أشارت على بضرورة توفير مبالغ مالية كل شهر حتى أتمكن من خلاله أن أدير بيتى دون حدوث أى خلل، وبالفعل استسلمت لحالى مع زوجى، مرت السنوات ورزقنا الله بطفل آخر ولم يتغير حال زوجى وظل على أنانيته واستهتاره وخلال شهور الصيف كنت قد تمكنت من توفير مبلغ مالى لأقساط مدرسة نجلى الأكبر وأخبرت زوجى بأن يحضر معى إلى المدرسة لتسديد القسط الأول فطالبنى بتأجيل الذهاب إلى المدرسة وبسذاجة شديدة جداً وافقته، وفى اليوم التالى فوجئت بأن زوجى قد قام بشراء «آيفون 7» بالأموال التى ادخرتها لمدرسة ابنى، لم أشعر بنفسى إلا وأنا أصرخ فى وجهه وبدلاً من أن يعتذر لى أو يحاول تهدئتى فوجئت به يقوم بالاعتداء على بالضرب المبرح، الأمر الذى أدى إلى إصابتى بكسر فى ذراعى لم أتمالك نفسى أكثر من ذلك فقمت بالذهاب إلى والدى وطلبت منه ضرورة رفع دعوى خلع حتى أتخلص من رجل لا يعرف معنى المسئولية، وليت الأمر اقتصر على ذلك بل جعلنا نعيش على الاقتراض من الأهل والأصدقاء، وفى نهاية دعواها أكدت أنها كانت تحرم نفسها من أساسيات الحياة حتى تتمكن من توفير الحياة المناسبة لأولادها وزوجها ولكن فاض بها الكيل، وقالت لقاضى محكمة الأسرة إن زوجى أصبح عبئاً عليَّ.. فقررت أن أتحمل عبء أطفالى فقط وأتنازل عن حياتى معه.. إننى أرى سيدى القاضى أنه لا يستحق أن يبقى معى أو يعيش بين أطفاله..!