اعتبرت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أنه لم يعد من الممكن نفي سقوط قتلى مدنيين جراء غارات التحالف الدولي على الموصل، أو التستر عن تلك الخسائر. وفي مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، اليوم الخميس، أشارت زاخاروفا إلى تصريحات المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط روبرت مارديني، الذي قارن بين الوضع الإنساني في حلب السورية والوضع الإنساني في الموصل العراقية، واستنتج أن أزمة الموصل قد تتفاقم لدرجة أسوأ من الوضع الحالي في حلب. وذكرت الدبلوماسية الروسية بهذا الصدد أن إرهابيي تنظيم "داعش" يتصدون لتقدم القوات العراقية بشراسة، ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية. واستدركت قائلة: "الناس يفرون ليس من فظائع الدواعش فحسب، بل ومن غارات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وظهور تقارير عن ضحايا تلك الغارات بانتظام بات يثير الرعب. ونفي تلك الوقائع، ولا سيما إخفاؤها، أمر عديم الجدوى". وذكّرت زاخاروفا بأن شركاء روسيا الغربيين، ولا سيما الأمريكيون، يحاولون غض النظر عن عواقب عملياتهم العسكرية في العراق، لكي "لا تتضرر" الصورة الإعلامية التي خلقوها في الآونة الأخيرة والتي تركز على الوضع في حلب. وجددت زاخاروفا في هذا السياق نفي موسكو للمزاعم حول "ضربات روسية" إلى المدنيين في إدلب وفي غوطة دمشق، مصرة على أن تلك التقارير المزورة تستهدف صرف الانتباه عن تدهور الوضع في الموصل.