أكد ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة أن ما يحدث الآن من مبادرات لتبكير الانتخابات الرئاسية ما هو إلا عملية سلب لسلطات مجلس الشعب القادم الذي يعد الهيئة الشرعية الوحيده المنتخبة بإرادة الشعب في انتخابات نزيهة. وأضاف في لقاء تليفزيوني لبرنامج 90 دقيقة مساء اليوم الأحد أن ما يثار حاليا حول تقديم الانتخابات الرئاسية ما هي إلا فكرة ولا يجب أن نأخذ كل فكرة علي محمل الجد لأن أي فكرة يجب أن تطرح علي النظام والدستور أولا حتى لا تعم المجتمع الفوضى، مشيرا إلي أن إجراءات سلب سلطة مجلس الشعب بدأت من إنشاء العسكري للمجلس الاستشاري واعتتباره مجلسا موازيا له. وأشار إلي أن المادة 60 من الإعلان الدستوري قد نظمت وضع الدستور عن طريق مجلس الشعب والشورى بتكوين لجنة تأسيسية منتخبة في مارس القادم ثم يتم عرضه للاستفتاء وبذلك ما تم الإعلان عنه من قبل بخصوص انتخابات الرئاسة في آخر يونيو فهذا كلام مرسل. وتساءل إسماعيل إذا كان المجلس قد أعلن عن تسليم السلطة في أواخر يونيو "فلمن سوف يسلمها؟" وليس هناك دستور للبلاد، مضيفا أن الحديث عن التبكير بانتخابات الرئاسة جاء بعد مظاهرات 18 نوفمبر وطالبت بتنحية المجلس العسكري عن الحكم وحالة الاستياء الشديدة من المجلس بعد أحداث العنف في شارع محمد محمود . من جانبه رفض الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس الاستشاري الحديث عن المجلس الاستشاري بأنه موازي لمجلس الشعب أو أنه يعمل علي سلب صلاحياته، قائلا "دورنا المشورة في كل ما يعرض علينا ولم نتدخل فى شئون أحد بالإضافة إلي اقتراحنا لبعض الموضوعات وابدأء الرأي فيها فقط دون التدخل". وأضاف نافعة ردا على ممدوح إسماعيل أن كلام القيادة العسكرية مرسل في تسليم السلطة في أواخر يونيو بأن ذلك حديث غير معقول وعلي الجميع العمل إعادة الثقة في القيادة القائمة علي إدارة البلاد حتي لا تنشر الفوضي مؤكداً أن المشير طنطاوي أكد في خطابه عقب أحداث محمد محمود أن أواخر يونيو هو الموعد النهائي لتسليم السلطة للمدنيين من قبل العسكر ولا جدوي من المزايدة علي أحد حتي ننتقل من المرحلة الانتقالية بسلام . وفي السياق ذاته قال الدكتور أسامة الغزالي حرب المفكر والكاتب الصحفي إن الحديث عن المجلس الاستشاري بأنه موازي لمجلس الشعب كلام غير صحيح لأنه مجلس دوره الوحيد المشورة فقط دون التدخل في شئون مجلس الشعب أو أي مجلس أو هيئة متواجده علي الساحة المصرية ودوره إرشادي . وأشار الغزالي إلى أن خطوة الاستشاري خطوة إيجابية جدا ولكن تأخرت كثيرا ولو كان تمت منذ 11 فبراير لكان الوضع مختلف كثيرا خاصة الأزمات التي مرت بها الإدارة العسكرية في قيادتها للبلاد ولكان له دور كبير في التقصير من المرحلة الإنتقالية بقدر الإمكان لكن عليه أن يفعل دوره بالرغم من تأخيره في المشورة والإرشاد فقط دون التدخل في شئون أحد أو فرض وصاية .